قصفٌ جوي وصاروخي وحركة نزوح كبيرة وضحايا جدد في حلب
تواصلت حركة نزوح المدنيين، من أرياف حلب الجنوبي والغربي، اليوم السبت، وسط تصاعد القصف من قبل قوات الأسد، والطيران الروسي الداعم له، والذي أدى لسقوط ضحايا جدد من المدنيين.
ووفقاً لـ فريق “منسقو استجابة سوريا”، فإن حركة نزوح المدنيين، من ريف حلب الجنوبي والغربي، استمرت نحو مناطق “غصن الزيتون” بريف حلب، من معبر الغزاوية.
وتزامنت حركة النزوح مع قصف مكثف فجر السبت، على ريف حلب، حيث قتلت غارة جوية استهدفت منزلاً في قرية باله بريف حلب، 4 مدنيين؛ هم أب وأم وطفليهما.
ووفقاً للدفاع المدني، فإن القصف طال منطقة شاميكو القريبة من الأوتستراد الدولي حلب – دمشق، بثلاث غارات أيضاً، بينما تعرضت منطقة خان العسل وكفرناها ومحيطها لقصفٍ جوي وصاروخي.
وكانت “مديرية التربية والتعليم” التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” في حلب، أعلنت تعليق دوام المدارس يومي السبت والأحد، في مدارسها ومجمعاتها التربوية، بمناطق جنوبي وغربي محافظة حلب، بسبب القصف المكثف على المنطقة.
وفي وقت سابق أمس، قال محمد حلاج مدير “فريق منسقو استجابة سوريا” لـ”السورية نت”، إن قرابة 13 ألف شخص، نزحوا من ريف حلب الغربي والجنوبي، منذ ثلاثة أيام إلى مناطق قريبة من الحدود التركية جراء القصف.
وكانت الأمم المتحدة، قالت يوم الخميس، إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال، فروا منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من إدلب، لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا.
يشار إلى أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم روسي، بدأت الأسبوع الماضي، حشد قواتها في جبهات ريف حلب الغربي، و استجلبت تعزيزات عسكرية من دير الزور، و حماه، واللاذقية. وشملت التعزيزات عناصر ودبابات وعربات مدرعة.
وريف حلب الغربي، يقع على طريق حلب- دمشق الدولي، أحد أهم الطرق الرئيسية في سورية، حيث تُكثف الطائرات الروسية، القصف التمهيدي، على ريف حلب الغربي، قبل شن هجوم بري محتمل.
أما ريف حلب الجنوبي، فتتواجد فيه ميليشيات إيرانية، وخاصة في منطقة جبل عزان، الذي تتخذ منه الميليشيات الإيرانية، قاعدة عسكرية، شُيّدت منذ عام 2015، وأصبحت لاحقاً أكبر مركز لتجمع الآلاف من عناصر الميليشيات العراقية والأفغانية، التي يُديرها الحرس الثوري الإيراني.