استهدفت غارات إسرائيلية محيط العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام سورية رسمية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الثلاثاء، أن وسائط الدفاع الجوية التابعة للنظام تصدت لـ”عدوان إسرائيلي بالصواريخ في سماء جنوب دمشق، وأسقطت غالبيتها”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: “في تمام الساعة 21.48 من مساء اليوم وجه طيران العدو الإسرائيلي من فوق الجولان السوري المحتل عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق، وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت أغلبيتها”.
وأشار المصدر العسكري إلى أن القصف أسفر عن إصابة سبعة جنود من قوات الأسد بجروح.
ولم تعلق إسرائيل على القصف الجوي على محيط دمشق حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
بينما ذكرت مصادر محلية، بينها شبكة “صوت العاصمة” أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف محيط مطار دمشق الدولي، ومقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، فيما جرى استهداف جبل المانع التابع للفرقة ذاتها بغارة واحدة.
وطالت الغارات أيضاً، حسب الشبكة، معامل الدفاع الاحتياطية قرب الهامة بريف دمشق، ما أدى إلى حرائق، ما تزال مشتعلة حتى الآن.
وبحسب ما رصدت “السورية.نت” على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت مصادر إيرانية عبر “تويتر” إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل قادة إيرانيين، إلى جانب عناصر من “حزب الله” اللبناني.
#فوری
تاکنون دو فرمانده ارشد و 11 شبه نظامی کشته شده اند. https://t.co/159J9U3xTY— alankurd(journalist of iran) (@alankurd1370) July 20, 2020
ويأتي القصف الحالي، بعد أيام من غارات قيل إنها إسرائيلية، استهدفت مواقع عسكرية لإيران ولنظام الأسد في ريف دير الزور.
كما جاء بعد الإعلان عن توقيع اتفاقية عسكرية بين إيران ونظام الأسد، من أجل تطوير الدفاعات الجوية، التابعة للأخير.
وقالت مصادر استخباراتية غربية لوكالة “رويترز” إن تصعيد إسرائيل للضربات على سورية، في الأشهر القليلة الماضية تعتبر “جزءاً من حرب الظل التي أقرتها واشنطن، وجزء من السياسة المعادية لإيران التي قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية الإيرانية الواسعة”.
وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.