قصف عنيف في درعا والنظام يصر على أربعة شروط
شهدت درعا البلد قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ، خلال ساعات الليل، في تصعيد هو الأعنف منذ انهيار الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المركزية وقوات الأسد.
وحسب “تجمع أحرار حوران” فإن “الميلشيات الإيرانية والفرقة الرابعة استهدفتا أحياء درعا المحاصرة بالأسلحة الثقيلة، وسقوط نحو 65 صاروخ أرض- أرض من طراز فيل وجولان”.
وأفاد ناشطون في درعا، أن أحياء درعا المحاصرة تعرضت إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ، ما أدى إلى سقوط جرحى.
و تجدد صباح اليوم الأحد، القصف براجمات الصواريخ، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع لقوات الأسد في سماء مدينة درعا.
ونشرت وكالة “نبأ” المحلية تسجيلات تظهر القصف العنيف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل قوات الأسد على درعا البلد، بعد فشل التوصل إلى اتفاق.
#عاجل
استمرار القصف براجمات الصواريخ "فيل" والمدفعية الثقيلة على أحياء درعا المحاصرة من قبل قوات النظام والميليشيات الأجنبية#درعا_البلد#درعا_تحت_القصف #نبأ pic.twitter.com/hlg3BBZAr1— نبأ (@NabaaFoundation) September 5, 2021
وقال الناطق باسم لجنة التفاوض، عدنان المسالمة، إن “قوات النظام وميليشياته بدأت عملية قصف مكثف بالصواريخ على الأحياء المحاصرة بدرعا بعد مغادرة وفد وجهاء المحافظة مباشرة”.
وأضاف أنه “حتى الآن لم يتم التوصل لاتفاق حول مدينة درعا مع استمرار إصرار النظام على شروطه”.
في حين نقلت وكالة “نبأ” عن أحد أعضاء لجنة التفاوض قوله إن “الجنرال الروسي ورئيس اللجنة الأمنية، اشترطا تهجير أشخاص من درعا، منهم أعضاء في لجنة التفاوض من بينهم الناطق الرسمي عدنان المسالمة وعبد الناصر المحاميد أبو شريف”.
وأكد الإعلامي من درعا، عمر الحريري، لـ”السورية. نت”، إصرار نظام الأسد على أربعة شروط في ملف درعا البلد.
والشروط هي “تثبيت 9 نقاط أمنية وعسكرية داخل درعا البلد، وتسليم كافة الأسلحة، وتفتيش عدد من المناطق، وفصل مخيم درعا عن أي اتفاق أو مفاوضات لدرعا البلد وشن حملة عسكرية عليه”.
فشل اتفاق درعا.. اللجان المركزية: وصلنا إلى طريق مسدود
وكان مراسل قناة “سما” الموالية للنظام، أكد “إعطاء مهلة ساعتين للوجهاء للدخول إلى درعا البلد ولقاء الممثلين فيها للتوصل إلى حل ورد واضح”.
وكانت اللجان المركزية توصلت إلى اتفاق مع قوات الأسد بضمانة روسية، الثلاثاء الماضي، إلا أن النظام أخل بالاتفاق و أصر على دخول البلد ووضع نقاط تفتيش الأمر الذي رفضته اللجان.