شهدت مدينة إدلب، اليوم الأحد، قصفاً متبادلاً بين الجيش التركي و”هيئة تحرير الشام”، بعد ساعات من تطورات متسارعة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (إم4).
وبحسب مصادر متقاطعة لـ”السورية. نت” فإن عناصر من “تحرير الشام” استهدفوا آلية مجنزرة تركية بصاروخ مضاد، إلى جانب قصف نقطة المراقبة في بلدة النيرب على الطريق.
ورداً على ذلك استهدفت طائرة مسيرة تركية من نوع “بيرقدار”، مربضاً للهاون ومركز لقاعدة “م.د” مضادة للدروع، تابعة لـ”تحرير الشام” قرب بلدة النيرب.
وبحسب المصادر فإن فصيل” فيلق الشام”، المدعوم من تركيا والمنضوي ضمن “الجيش الوطني”، تدخل من أجل تهدئة الأمور بين الطرفين، وسط أنباء عن التوصل إلى حل بينهما.
وشهدت إدلب تطورات متسارعة خلال الساعات الماضية، عقب محاولة الجيش التركي فض الاعتصام على الطريق الدولي (إم 4).
واقتحم الجيش التركي مكان الاعتصام، فجر اليوم، وأحضر جرافات عسكرية بهدف رفع السواتر الترابية، لكن المعتصمون حاولوا منعه.
ونشرت شبكة “الدرر الشامية”، تسجيلاً يظهر لحظة اقتحام عناصر من الجيش التركي لمكان الاعتصام.
ويظهر التسجيل هجوم العشرات من الجيش التركي على المعتصمين بالعصي، وسط تكبيرات من قبل المعتصمين وتبادل رمي الحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وألقى الجيش التركي القنابل المسيلة للدموع وفتح خراطيم المياه على المعتصمين، بهدف إبعادهم عن الطريق.
وقتل شخصان وأصيب آخرون كانوا في مكان الاعتصام أثناء فضه من قبل الجيش التركي، بالتزامن مع سماع أزيز رصاص حي.
تسجيل يظهر لحظة اقتحام الجيش التركي لاعتصام “إم 4”
ولم يعلق الجانب التركي على التطورات في إدلب حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتخضع إدلب إلى تفاهمات تركية- روسية، تنص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
لكن الدوريات حتى اليوم لم تسر بشكل كامل، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين على الطريق، ورفضهم لمرور الدوريات الروسية.
وتعتبر “هيئة تحرير الشام” الجهة الفاعلة والنافذة في محافظة إدلب، إذ تفرض سيطرتها على جميع المدن والمناطق، عسكرياً وإدارياً.