قصف مستمر على إدلب.. وحركات النزوح تصل مستويات قياسية
تستمر قوات الأسد وروسيا في تصعيدها على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، اليوم الثلاثاء، وسط ارتفاع وتيرة نزوح السكان عن المنطقة.
وذكر “مركز إدلب الإعلامي”، أن النظام استهدف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بالقصف المدفعي منذ صباح اليوم، دون ذكر تفاصيل عن وقوع ضحايا، حتى اللحظة.
في حين ذكرت “شبكة المحرر الإعلامية”، التابعة لـ “فيلق الشام”، أن طيران الأسد المروحي جدد قصفه بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تعمل في المنطقة.
وتستمر حركات نزوح الأهالي، في ظل تصعيد النظام وروسيا على المنطقة، منذ أسابيع، حيث وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح أكثر من 63 ألفاً و65 عائلة (ما يقارب 360 ألف نسمة) من ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وذلك في الفترة بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي و7 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتُعتبر أكبر موجة نزوح تشهدها سورية منذ عام 2011، بحسب المنسقون.
ونشر “منسقو الاستجابة” بياناً، اليوم الثلاثاء، جاء فيه أن تصعيد النظام وحلفائه على المنطقة، أسفر عن مقتل 287 مدنياً، بينهم 90 طفلاً وطفلة، خلال الفترة ذاتها، وسط عجز المجتمع الدولي عن إيقاف الانتهاكات بحق المدنيين في إدلب.
وأشار البيان إلى أن عدد الضحايا المدنيين في إدلب، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين روسيا وتركيا في سبتمبر/ أيلول 2018، بلغ 1775 قتيلاً، واصفاً عمليات النظام العسكرية على إدلب بـ “القتل الممنهج”.
بيان بشأن الأوضاع الانسانية في شمال غرب سوريا#منسقو_استجابة_سورياStatement on the humanitarian situation in northwestern Syria#Response_Coordination_Group
Posted by منسقو استجابة سوريا on Monday, January 6, 2020
وكانت قوات الأسد ارتكبت مجزرة، أمس الأحد، في مدينة أريحا بريف إدلب، راح ضحيتها، تسعة مدنيين، جراء قصف جوي من الطيران الحربي.
وقال “الدفاع المدني”، إن طيران نظام الأسد من طراز “سيخوي 24” استهدف بـ 6 صواريخ حي سكني ومدرسة وروضة أطفال ومسجد، بالإضافة إلى نازحين على أطراف الطريق الدولي حلب – اللاذقية في مدينة أريحا جنوب إدلب.
وبالتزامن مع التصعيد الأخير، تحدثت وسائل إعلام روسية عن عقد جلسة مغلقة في مجلس الأمن الدولي، قبل نهاية الأسبوع الجاري، من أجل بحث الأوضاع في إدلب.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، الأربعاء الماضي، عن مصدر في مجلس الأمن، قوله إن بريطانيا وفرنسا طلبتا عقد اجتماع مغلق من أجل إدلب، ووافقت فييتنام، باعتبارها رئيس المجلس هذا الشهر، على عقد الاجتماع، مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد موعد محدد بعد.