قصف مطار حلب.. النظام يلعب على وتر “المساعدات” وإيران تستنكر
أعلن النظام السوري عن خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، بعد تعرضه لغارات إسرائيلية الليلة الماضية، في حادثة تكررت للمرة الثالثة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أنه في تمام الساعة 02:07 فجر اليوم الثلاثاء، نفذت إسرائيل غارات من البحر المتوسط استهدفت خلالها مطار حلب الدولي، ما تسبب بخسائر مادية وأدى لخروج المطار عن الخدمة.
فيما ذكرت “المؤسسة العامة للطيران المدني” في بيان لها أنه تقرر تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية الإنسانية لمتضرري الزلزال، والرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب، لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية.
وأضافت أن “كوادرنا باشرت عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها، تمهيداً لإصلاحها بالتعاون مع الشركات الوطنية المعنية”.
اللعب على وتر المساعدات
رداً على الغارات الإسرائيلية، أصدرت وزارة خارجية النظام بياناً، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن استهداف مطار حلب يُعد “جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطاراً مدنياً، ومن جهة أخرى استهدف إحدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سورية إلى ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة بتاريخ السادس من شباط الماضي”.
وأضافت أن “هذا العدوان يعكس من جديد أبشع صور الهمجية واللا إنسانية للكيان الإسرائيلي، وممارسته لأشد وأفظع الانتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي”.
إنّ هذا العدوان الإسرائيلي يعدّ جريمةً مزدوجةً كونه من جهة استهدف مطاراً مدنياً، ومن جهة أخرى استهدف أحد القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال. وهو يعكس من جديد أبشع صور الهمجية واللاانسانية للكيان الإسرائيلي، وممارسته لأشد وأفظع الانتهاكات للقانون الدولي. pic.twitter.com/8LvClfByOZ
— Ministry of Foreign Affairs and Expatriates- Syria (@syrianmofaex) March 7, 2023
فيما نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، عن مدير المؤسسة العامة للطيران المدني، باسم منصور، قوله إن المؤسسة تقدمت بشكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني حول الغارات التي أخرجت مطار حلب عن الخدمة.
وأضاف: “في الوقت الذي تقدم فيه عدد من الدول مساعدات وطائرات إغاثية لمنكوبي الزلزال الذي وقع 6 شباط الماضي، كان العدو الصهيوني يرسل صواريخه لتدمير البنية الأساسية التي تستقبل هذه الطائرات”.
يُشار إلى أن دول عدة أرسلت طائرات مساعدات إنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي، وعلى رأسها الإمارات التي أرسلت 149 طائرة حتى تاريخ اليوم.
وبلغ إجمالي عدد طائرات المساعدات الإغاثية التي حطت في المطارات الثلاثة (دمشق- حلب- اللاذقية)، 283 طائرة منذ وقوع الزلزال في 6 فبراير/ شباط الماضي وحتى مساء أمس الإثنين، بحسب ما ذكر مدير المؤسسة العامة للطيران المدني، باسم منصور، لإذاعة “شام إف إم”.
إيران تستنكر
استنكرت إيران القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب فجر اليوم، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني.
كنعاني قال في تصريحات صحفية إن بلاده “تدين بشدة هجوم الكيان الصهيوني على مطار حلب في سورية”، مضيفاً أنه بعد كارثة الزلزال أصبح مطار حلب “الطريق الرئيسي للمساعدة الدولية، وهذا مثال واضح على الجريمة ضد الإنسانية”.
وتابع: “بعض الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان صامتة بشأن استمرار الهجمات الوحشية واللا إنسانية للنظام الإجرامي الصهيوني على سورية، وهو مثال على تشجيع النظام المذكور على انتهاك حقوق الإنسان والقوانين واللوائح الدولية”.
الثاني خلال أسبوع.. آثار وتفاصيل القصف الإسرائيلي لمطار حلب الدولي
وسبق أن استهدفت إسرائيل مطار حلب مرتين في شهر سبتمبر/ أيلول 2022، وتقول إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان.
واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.