قصف ميناء اللاذقية.. روسيا تبرر صمتها وإيران تستنكر “الاعتداء”
استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية الغارات الجوية الإسرائيلية، التي طالت ميناء اللاذقية غربي سورية، أمس الثلاثاء، مسببة أضراراً “جسيمة”.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سعيد خطيب زادة، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن بلاده تندد بالاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية، خاصة استهداف مستودعات “الغذاء والدواء” في ميناء اللاذقية، حسب ادعائه.
وأضاف وفق ما نقلت وكالة “مهر” الإيرانية عنه: “هذا العمل من قبل الكيان الصهيوني بالإضافة إلى كونه اعتداء على دولة عضو في الأمم المتحدة وانتهاك واضح لسيادة هذا البلد. هو في الوقت نفسه عمل عدواني ومثال واضح على استفزاز النظام ويهدف إلى الفوضى في المنطقة وهذا العمل يعتبر غير إنساني وغير أخلاقي”.
واستهدفت غارات جوية إسرائيلية “عنيفة” ميناء اللاذقية، فجر أمس الثلاثاء، برشقات صاروخية من البحر المتوسط، ما أدى إلى اشتعال النيران لأكثر من سبع ساعات في ساحة الحاويات في الميناء، وسط الحديث عن خسائر “فادحة”.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن القصف استهدف شحنة أسلحة إيرانية متطورة، تم تهريبها من إيران وتخزينها في ميناء اللاذقية، في استهداف هو الثاني للمرفق الحيوي خلال الشهر الحالي.
إسرائيل تعلن نتائج ضرباتها لسورية: قوضت تهريب الأسلحة الإيرانية
كيف بررت روسيا صمتها؟
ولاقت الحادثة استياء في الأوساط الشعبية الموالية للنظام، وسط تساؤلات عن غياب الدور الروسي، خاصة أن الميناء يبعد قرابة 15 كيلومتراً عن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
وبررت روسيا عدم صدها للغارات بأن طائرة نقل عسكرية روسية كانت تهبط في مطار حميميم أثناء هجوم مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي.
وقال العميد في البحرية الروسية، أوليغ جورافليف، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن “الدفاع الجوي السوري لم يتصدى للغارات الإسرائيلية، لأنه أثناء الضربة تواجدت طائرة لطيران النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية، في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي”.
يُشار إلى أنه في سبتمبر/ أيلول 2018، أسقطت الدفاعات الجوية التابعة لقوات الأسد طائرة روسية عن طريق الخطأ، في أثناء ضربة جوية إسرائيلية على سورية، ما أدى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، حينها، إن إسرائيل أبلغت روسيا بالعملية قبل دقيقة واحدة، والوقت لم يكن كافياً لإبعاد الطائرة الروسية عن دائرة الخطر.
استمرت لساعات.. حرائق بميناء اللاذقية إثر قصف إسرائيلي وخسائر “فادحة”
وشنت إسرائيل، خلال السنوات الماضية، غارات جوية ضد مواقع تابعة لقوات الأسد وإيران و”حزب الله” في سورية، في حين تصاعدت وتيرة الهجمات خلال الأسابيع الماضية.
وكان القصف الإسرائيلي يتركز على قواعد عسكرية، تشرف عليها إيران في دمشق وجنوب ووسط العاصمة، لكن خلال الأشهر الماضية، طال القصف مناطق جديدة، كان أبرزها ميناء اللاذقية.