قطع طرقات واحتجاجات واسعة في السويداء
بدأ أهالي السويداء، اليوم الأحد، احتجاجات واسعة في أنحاء متفرقة من المحافظة، رفضاً لقرارات حكومة الأسد بشأن رفع الدعم عن شرائح محددة.
وحسب شبكة “السويداء 24” المختصة بأخبار المحافظة، فإن الأهالي قطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة، ومنها “طريق دمشق – السويداء، طريق نمرة – شهبا، طريق شقا – شهبا، طريق مجادل – شهبا”.
وأوضحت أن العشرات من الأهالي قطعوا الطريق الرئيسي في القريا المؤدي لمدينة السويداء، قبل فتحه بعد ذلك.
وقال ناشط يقيم في مدينة السويداء لـ”السورية. نت”، إن المدينة تتجه إلى عصيان مدني رفضاً لقرارات حكومة الأسد.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المحتجين هددوا سلطات حكومة النظام في المحافظة، بالتصعيد في حال اعتراض الاحتجاجات أو اعتقال أحد المتظاهرين.
وقال إن المحتجين تعهدوا بالمحافظة على “مؤسسات الدولة”، المتواجدة في المحافظة، وعدم مسؤوليتهم عن أي عملية تخريب تشهدها المحافظة.
من جهته دعا فصيل “قوات الفهد” المحلي الأهالي إلى المشاركة في الاحتجاجات، وأعلن تواجد عناصره دون سلاح “لحماية أهلنا الراغبين بالتعبير عن رفضهم للقرارات الظالمة وسنكون حماية لهم وجزءاً منهم ودونهم أرواحنا ودمائنا”.
ورفع الأهالي خلال الاحتجاجات لافتات تضمنت “من أهدر المال العام هم الفاسدون ليس المواطنين”.. “لا شرقية ولا غربية بدنا سورية بدون تبعية”.. “كرامة مساواة عدالة”.
وكانت حكومة الأسد أصدرت قبل أيام قرارات استبعدت من خلالها فئات محددة من المواطنين من الدعم.
وأكدت معاونة وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي في حكومة الأسد، فاديا سليمان، أن أكثر من نصف مليون “بطاقة ذكية” استبعدت من الدعم.
وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الحين والآخر.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.