قمة ثلاثية تجمع زعماء “الدول الضامنة” في طهران لمناقشة الملف السوري
أعلن الكرملن عن قمة ثلاثية تجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران، في العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع المقبل، لمناقشة قضايا دولية وإقليمية، على رأسها الملف السوري.
وقال المتحدث باسم الكرملين، في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيتوجه إلى طهران في 19 يوليو/ تموز الجاري، للقاء نظيريه التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني إبراهيم رئيسي، حيث تنعقد قمة ثلاثية.
وأضاف أن الاجتماع سيكون بصيغة “أستانا”، حيث يناقش الزعماء الثلاثة عملية تعزيز “التسوية السورية”، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن التحضيرات للقمة جارية.
وعلى هامش القمة الثلاثية، سيعقد الرئيسان التركي والروسي قمة ثنائية في طهران، بحسب بيسكوف، الذي قال: “سيكون هناك أيضاً اجتماع ثنائي، بالأمس أبلغنا عن اتصالات رفيعة المستوى قادمة بين بوتين وأردوغان، هذا الاجتماع سوف يكون هناك أيضاً (في طهران)”.
ويأتي الإعلان عن القمة الثلاثية عقب اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان، أمس الاثنين، ناقشا خلاله ملف المساعدات العابرة للحدود إلى سورية، والذي تسعى روسيا إلى عرقلته في مجلس الأمن، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو)، الجمعة الماضي، ضد مشروع غربي ينص على مرور المساعدات إلى شمالي سورية، لمدة 12 شهراً.
وبحسب وكالة “الأناضول”، حثّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان نظيره الروسي، فلاديمير بوتين على إبقاء معبر “باب الهوى” مفتوحاً، أمام المساعدات الأممية، خلال المكالمة الهاتفية أمس الاثنين.
أردوغان يحث بوتين على إبقاء “باب الهوى” مفتوحاً أمام المساعدات
يُشار إلى أن آخر قمة ثلاثية لزعماء روسيا وتركيا وإيران، انعقدت قبل عامين عبر تقنية الفيديو، بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا” حينها، وناقشت آخر التطورات على الساحة السورية.
في حين كان آخر اجتماع وجهاً لوجه بين الرؤساء الثلاثة، قد انعقد في سبتمبر/ أيلول 2019، في العاصمة التركية أنقرة، وتزامنت حينها مع عمليات عسكرية لقوات الأسد في ريفي إدلب وحماة، الواقعة ضمن مناطق “خفض التصعيد”.
وبدأ الحديث عن قمة طهران، التي ستنعقد الأسبوع المقبل، منذ أكثر من عام، إلا أن إيران أبدت استعدادها في مايو/ أيار الماضي، لاستضافة محادثات “أستانة 18” الخاصة بالملف السوري، على مستوى قادة “الدول الضامنة”.
وقال السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، حينها، إن “عملية التفاوض بصيغة أستانة المقبلة على مستوى قادة الدول المشاركة فيها ستعقد في إيران. وقد أعلنا بالفعل أننا مستعدون لعقد هذه القمة”.
وتتزامن قمة طهران مع إعلان تركيا عزمها تنفيذ عملية عسكرية جديدة على الأراضي السورية، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وسط توقعات بتفاهمات بين الأطراف الثلاثة حول هذه العملية، خلال القمة المرتقبة في طهران.
بعد الحديث عن وساطة إيرانية بين تركيا والنظام.. أردوغان يتجه لطهران