قمة رباعية ثانية في اسطنبول.. هل تبتعد تركيا بالمحادثات السورية عن مسار “أستانة”؟
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عقد قمة رباعية ثانية حول سورية، في مدينة اسطنبول، في فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وقال أردوغان خلال حديثه لممثلي وسائل الإعلام في لندن، اليوم الخميس، إنه اتفق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على عقد قمة رباعية ثانية في اسطنبول، على أن يجتمع الزعماء الأربعة مرة كل عام لبحث الأوضاع في سورية، مؤكداً: “لقد اتخذنا القرار”.
وكان الزعماء الأربعة عقدوا قمة، الثلاثاء الماضي، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تستضيفها لندن حالياً، وناقشوا ملفات عدة بالشأن السورية، وعلى رأسها مكافحة “الإرهاب”، ووقف جميع الهجمات ضد المدنيين، واللجنة الدستورية السورية، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
ويبدو أن تركيا تسعى مؤخراً إلى تأسيس مسار آخر للمحادثات السورية، بمشاركة دول أوروبية، بعيداً عن مسار “أستانة” المتفق عليه مع روسيا وإيران، في إشارة إلى أن تركيا تبحث عن حلول مكملة خارج “أستانة”، الذي مضى ما يقارب 3 أعوام على انطلاق الجولة الأولى منه، بهدف إيقاف إطلاق النار، وإيجاد حل سياسي للصراع في سورية، ووصل المسار حالياً إلى الجولة الـ 13 منه.
ولم يحدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال حديثه للصحفيين، اليوم، موعداً دقيقاً للقمة الرباعية الثانية في اسطنبول، مكتفياً بالقول إن الزعماء الأربعة اتفقوا على أن تكون في فبراير/ شباط المقبل، بحضور ماكرون وجونسون وميركل.
وسبق أن استضافت مدينة اسطنبول التركية قمة رباعية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، إلا أنها كانت حينها بمشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى جانب زعماء تركيا وفرنسا وألمانيا، وناقشوا خلالها الوضع الميداني في سورية، واتفاق إدلب، والعملية السياسية، وكل جوانب الأزمة السورية.