كثرت خلال الأيام الماضية حوادث استخدام القنابل بين المواطنين، بعد خلافات شخصية في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وآخر هذه الحوادث كان، اليوم الأربعاء، في العاصمة دمشق، عندما أقدم شخص على رمي قنبلة في حي الدحاديل بعد خلاف مع شخص آخر، ما أدى إلى إصابات.
وحسب وزارة الداخلية في حكومة الأسد، فإن “المدعو محمد. ب أقدم على رمي قـنبلة بحي الدحاديل- حارة جامع الإصلاح بدمشق، وذلك إثر خلافات مع المدعو محمد .غ”.
وأكدت وزارة الداخلية أن الحادثة أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص كانوا متواجدين بالمكان تم إسعافهم إلى مشفى دمشق الوطني، مشيرة إلى أن البحث جار لإلقاء القبض على الفاعل الذي لاذ بالفرار.
وليست الحادثة الأولى التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، إذ برزت ظاهرة تفجير القنابل بعد خلافات بين أشخاص خلال الأسبوعين الأخيرين.
وكانت وكالة “سانا” ذكرت، أمس الثلاثاء، أن وزارة الداخلية ألقت القبض على شاب ثلاثيني حاول تفجير قنبلة في الكراجات الجديدة بالمدخل الجنوبي لمحافظة طرطوس.
ونقلت الوكالة عن رئيس قسم الشرطة، العقيد فادي الياس، أن أحد الأشخاص أشهر قنبلة في وجه عناصر الشرطة الذين حاولوا إلقاء القبض عليه، إثر تقديم شكوى من أحد الفتيات ضده.
وقال العقيد إن الشخص هدد بتفجير القنبلة في الكراج، لكن عناصر الشرطة تمكنوا من استدراجه خارج الكراج، قبل أن يقوم الشاب برمي القنبلة التي كانت بحوزته في الأراضي الزراعية.
وفي 23 من سبتمير/ أيلول الماضي، قتل شخصان وأصيب 11 آخرين، بانفجار قنبلة ألقاها أحد الأشخاص أمام القصر العدلي في مدينة طرطوس، نتيجة خلافات شخصية.
وفي تفاصيل الحادثة، أصدرت وزارة العدل في حكومة الأسد بياناً، قالت فيه: “عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم حصل انفجار بقنبلة يدوية على سور القصر العدلي بطرطوس. المحامي العام الأستاذ هيثم حرفوش أوضح أن التحقيقات الأولية تشير الى أن الحادث حصل على إثر خلاف عائلي بين محام وصهره”.
وأضافت: “كان صهر المحامي يحمل قنبلة يدوية وبعد أن فتح صمام الأمان توجهت دوريات من عناصر الشرطة لإلقاء القبض عليه ومنعه من التفجير، كما تدخل شقيق المحامي للإمساك بصهره ونزع القنبلة من يده إلا أن ذلك أدى إلى الانفجار”.
وبعد أيام شهدت منطقة العزيزية في حلب إلقاء أحد المطلوبين للشرطة قنبلة على دورية، حسب ما صرحت به وزارة الداخلية.
كما ألقى شخص قنبلة أمام منزل والد زوجته في منطقة نهر عيشة بريف دمشق، في 28 من الشهر الماضي، ما أدى إلى وفاتها وإصابة تسعة أشخاص آخرين.