قنصليات النظام تعود للعمل في الخارج: احترام إجراءات الدولة المضيفة

أعلن نظام الأسد استئناف العمل في السفارات والقنصليات التابعة له، اعتباراً من يوم الأحد 3 مايو/ أيار المقبل، وذلك بعد تعليق مدة شهر بسبب تفشي فيروس “كورونا”.

ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام بياناً، اليوم الخميس، قالت فيه إنها ستستأنف عملها في السفارات والقنصليات “بغية الاستجابة لطلبات الأخوة المواطنين وإنجاز معاملاتهم”.

وأشار البيان إلى أن العمل سيُستأنف مع مراعاة أقصى شروط السلامة الصحية، والأخذ بعين الاعتبار إجراءات الدولة المضيفة، فيما يتعلق بحظر التجول في تحديد ساعات العمل، وحظر أي نوع من التجمع والازدحام، منعاً لانتشار الفيروس المستجد.

وكانت سفارات وقنصليات النظام أعلنت بشكل تدريجي توقفها عن تقديم الخدمات للمغتربين في دول عدة، منذ نهاية مارس/ آذار الماضي، باستثناء “الحالات الطارئة”، خاصة المتعلقة بالفواتير التجارية.

وشمل تعليق العمل القنصلية السورية في اسطنبول، التي توقفت عن استقبال المراجعين واستلام المعاملات منذ 24 مارس/ آذار الماضي، بسبب الازدحام الكبير الذي تشهده القنصلية على أبوابها يومياً، وبموجب القرار السابق ستستأنف القنصلية عملها مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات المعمول بها في تركيا لمنع انتشار الفيروس.

وبدأت حكومة الأسد تخفيف بعض الإجراءات التي فرضتها في الداخل والخارج، الشهر الماضي، لمنع انتشار فيروس “كورونا”، إذ أعلنت أول أمس الثلاثاء إعادة فتح الأسواق الشعبية والمحلات التجارية والصناعية، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وإعادة العمل في مراكز خدمة المواطن، وأنشطة تجارية أخرى، ضمن تخفيف إجراءات التصدي للفيروس.

وكذلك، أعلنت رئاسة الوزراء في حكومة الأسد، اليوم، أنها كلفت الوزارت والجهات العامة اتخاذ الإجراءات المطلوبة، لإعادة تفعيل العمل في الجهات والمؤسسات التابعة لها، بنسبة 40% من العاملين خلال، الأسبوع الحالي، على أن تتم زيادتها تدريجياً حسب الحاجة.

وكانت مناشدات صدرت من مواطنين ورجال أعمال، في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تدعو إلى فتح المحلات التجارية والأسواق خوفاً من تدهور اقتصادي أكثر.

وبلغ عدد الإصابات بـ “كورونا” في مناطق النظام 43 حالة، بينها 3 حالات وفاة و21 تعافي، حسب أرقام وزارة الصحة في حكومة الأسد.