دخلت قوات الأسد إلى نقطة مورك في ريف حماة الشمالي، والتي كان الجيش قد أخلاها بشكل كامل، في الأيام الماضية.
ونشرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) صوراً، اليوم الاثنين، أظهرت عناصر قوات الأسد في أثناء دخولهم إلى النقطة، ورفعهم راية الأخيرة فوق إحدى الجروف الترابية.
ونقطة مورك هي النقطة التاسعة التي كان الجيش التركي قد نشرها في محيط إدلب، بموجب تفاهمات “أستانة”.
وقالت شبكات موالية لنظام الأسد إن دخول قوات الأسد إلى النقطة، جاء بعد انتهاء عمليات الإخلاء من الجانب التركي.
وكان الجيش التركي قد أخلى النقطة، في 20 من شهر تشرين الأول الماضي، تزامناً مع الحديث عن عزم تركيا سحب كافة النقاط التابعة لها في مناطق سيطرة قوات الأسد بريفي حماة وإدلب.
والنقاط التي تنوي أنقرة سحبها كانت قوات الأسد قد حاصرتها بشكل كامل، في أثناء تقدمها العسكري الأخير، على حساب فصائل المعارضة في إدلب وريف حماة.
ونشرت تركيا 12 نقطة مراقبة رئيسية، في مناطق “مورك بريف حماة والصرمان وشير مغار واشتبرق والزيتونة وتل طوقان في إدلب، تل العيس والراشدين وعندان وجبل عقيل ودار عزة وصلوة في حلب”.
ومن أهم النقاط التركية المحاصرة: نقطة الصرمان، مورك، معرحطاط، تل الطوقان، العيس، الراشدين.
وحتى اليوم يغيب أي توضيح رسمي من جانب أنقرة بشأن الأسباب التي دفعتها لسحب نقطة المراقبة التاسعة في محيط إدلب (مورك).
وكانت صحيفة “حرييت” التركي قد نقلت عن مصادر أمنية قولها إن “الجيش التركي يجري نقل بعض نقاط المراقبة حالياً”، والواقعة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد.
وعن الأسباب التي دفعت تركيا إلى ذلك، أضافت المصادر أن عمليات إعادة الانتشار تأتي ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار العام الحالي، والمنصوص عليها في بند إعادة انتشار القوات التركية، وفقاً لخارطة الطريق.
واعتبرت المصادر الأمنية أنه ومع إعادة الانتشار تكون تركيا قد حققت حقوقها ومصالحها، مشيرةً إلى أن إعادة الانتشار تتم في مناطق الشمال السوري، دون تحديد موقعها الجغرافي.
وحسب المصادر، فإن “إعادة الانتشار ما كانت لتتم إلا بالشروط التي وضعتها تركيا في وقت سابق”.