النظام يصعد قصفه في درعا و بيان بإعلان “النفير العام”
صعدت قوات الأسد، خلال الساعات الماضية، قصفها على أحياء درعا البلد، عبر استهداف المدينة بصواريخ “جولان”، تزامناً مع تقديمها شروط لأهالي المدينة لتنفيذها، فيما أعلنت “اللجنة المركزية” في ريف درعا الغربي “النفير العام” لمواجهة حملة النظام في درعا.
وتداول ناشطون في درعا، بياناً أصدرته “اللجنة المركزية الغربية”، قالت فيه إنه “وبعد التشاور مع مناطق الجيدور والريف الشرقي نقرر إعلان النفير العام في كل حوران استجابة لنداء أهلنا في درعا البلد، وإعلان الحرب في كل حوران مالم يتوقف النظام فوراً عن الحملة العسكرية ويبدأ بفك الحصار”.
وأضاف البيان، إن “قوات النظام تصر على جر المنطقة إلى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات كحزب الشيطان وفاطميون وزينبيّون وغيرهم، لتنفيذ مخططاتهم الطائفية على حساب قتل الأهالي والقضاء على النسيج الاجتماعي وخلق تغيير ديمغرافي”.
وقال “تجمع أحرار حوران”، اليوم الأحد، إن “ميليشيات الفرقة الرابعة تواصل قصفها على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، ليتم تسجيل سقوط 34 صاروخاً من نوع جولان، و19 صاروخ من نوع فيل منذ صباح السبت”.
وقال أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد، إن “القصف لم يتوقف ليلة أمس على درعا البلد وطريق السد والمخيم”.
وأضاف في حديثه لـ”السورية. نت” أن قوات الأسد قصفت المدينة “بحوالي 60 صاروخ فيل وجولان، ما عدا القصف المدفعي والصاروخي من الراجمات ورمايات من الرشاشات الثقيلة المضادة للطيران، ما أدى لأضرار كبيرة في منازل المواطنين، ووقوع بعض الجرحى جراء القصف”.
بدوره قال الناطق باسم لجنة التفاوض في درعا البلد، المحامي عدنان المسالمة، إن “النظام صعد خلال اليومين الماضيين، وزاد من وتيرة القصف براجمات الصواريخ وصواريخ فيل، ما أدى إلى دمار شديد في الأبنية”.
وأكد المسالمة لـ”السورية. نت” أن النظام يضغط عبر تقديم مطالب وصفها بالـ”تعجيزية”، والتي ترفضها اللجنة رفضاً تاماً وهي “الدخول إلى درعا البلد ووضع نقاط تفتيش وإعادة المدينة إلى سيطرته”.
في حين أكد محاميد أن “النظام يحاول أن يجبر اللجنة على إصدار بيان سياسي يعترف بشرعية بشار الأسد بأنه رئيس شرعي، والاعتراف بأن الجيش السوري هو جيش يحمي المدنيين، بينما هذا الجيش يقتلنا ليل نهار ويسرق ممتلكاتنا، وكل ذلك يجري تحت الضغط بالقصف العشوائي والهمجي”.
وأشار محاميد إلى أن النظام يطالب أيضاً بـ”تسليم السلاح الفردي وتهجير عدد من شباب درعا يصل عددهم إلى 50 شاباً، ودخول الجيش إلى الأحياء السكنية، وتسليم الجنود الذين انشقوا عن النظام إلى الأمن”.
وحول الموقف الروسي، أكد محاميد أنه “متذبذب ويتبنى وجهة نظر النظام في كل الحالات”.
ويأتي التصعيد بالقصف بعد خروج دفعتين من مهجري الأحياء، في اليومين الماضيين، إلى مناطق ريف حلب في الشمال السوري.
وجاء أيضاً بعد فشل اتفاق أعلنت عنه اللجان المركزية واللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد، قبل ثلاثة أيام.
وكان الاتفاق يقضي بخروج أشخاص مطلوبين أمنياً، مقابل انسحاب “الفرقة الرابعة” من محيط أحياء درعا البلد، وإحلال مكانها عناصر من “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية سوءاً، في الأيام الماضية، مع استمرار حصار قوات الأسد على درعا البلد، إذ أكد المسالمة عدم وجود كهرباء ولا ماء ولا طحين ولا أي مواد استهلاكية، إلى جانب منع دخولها من قبل قوات النظام.