تشهد قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي تصعيداً بالقصف من جانب قوات الأسد، في تطوراتٍ تتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للأخيرة إلى محيط المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية من ريف إدلب لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، إن قوات الأسد قصفت بأكثر من 100 قذيفة مدفعية قرى جبل الزاوية.
وحسب المصادر فإن القصف طال كل من: قرى الفطيرة وسفوهن وكنصفرة، والمناطق الواقعة في محيطها.
ويأتي ما سبق مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات الأسد إلى محيط ريف إدلب الجنوبي، وإلى منطقة سراقب في الريف الشرقي لإدلب.
كما تأتي مع تثبيت الجيش التركي لنقطة مراقبة متقدمة على جبهات ريف اللاذقية الشمالي، في تطور يأتي مخطوة لقطع الطريق أمام أي هجوم بري على المنطقة، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لـ”السورية.نت”.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، لم يشهد الطريق الدولي تسيير أي دورية مشتركة بين الروس والأتراك، دون أي تعليق رسمي من الجانبين.
ويدور الحديث مؤخراً عن قرب عملية عسكرية في المنطقة، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطرافها.
في حين تستمر الفصائل العسكرية في إدلب بتخريج دفعات مقاتلين جديدة من معسكرات الإعداد والتدريب.
وأعلنت الفصائل العسكرية المعارضة، أول أمس السبت، تصديها 3 محاولات تقدم لقوات الأسد على محوري ريف اللاذقية الشمالي، وريف إدلب الجنوبي.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، هدد الأسبوع الماضي، بالرد على أي هجوم تشنه قوات الأسد ضد القوات التركية المتواجدة في الشمال السوري.
وقال آكار، خلال مشاركته في ندوة افتراضية، حسب وكالة “الأناضول”، إن “تركيا ستواصل الرد في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، على أي هجوم ضدها من قبل النظام السوري أو أي منظمة إرهابية”.