تشهد أحياء درعا البلد في الجنوب السوري لليوم الرابع على التوالي تضييقاً أمنياً من جانب قوات الأسد، حيث تمنع الأخيرة خروج المدنيين إلى باقي مناطق المحافظة، واتجهت في اليومين الماضيين إلى تكثيف الحواجز الأمنية في محيطها.
وقالت مصادر إعلامية من درعا لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة إن مداخل “درعا البلد” مغلقة بالكامل منذ أربعة أيام، بعد إقدام قوات الأسد على رفع سواتر ترابية ونصب حواجز أمنية في محيطها.
وأضاف المصادر: “لم تعرف أسباب الطوق الأمني حتى الآن، في ظل الحديث عن ربطه بالمظاهرات الأخيرة التي خرجت في درعا البلد، والتي رفض فيها المحتجون الانتخابات الرئاسية”.
وكانت الأحياء المذكورة قد شهدت خروج مظاهرات في يوم 26 من أيار/مايو الماضي، وهو الموعد الذي نظم فيه نظام الأسد الانتخابات الرئاسية، والتي انتهت بفوز بشار الأسد في تصويت توقع سوريون نتائجه في وقت مسبق.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة لم يتدخل حتى الآن في ملف “درعا البلد”، على عكس المعلومات التي ترددت حول ذلك في الأيام الماضية.
وحتى الآن لم يصدر فيه أي تعليق من جانب نظام الأسد حول ما تشهده أحياء درعا البلد من طوق أمني.
وتعيش محافظة درعا حالة فوضى أمنية، منذ توقيع اتفاق “التسوية”، في تموز 2018، ولم تعرف الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال والتفجيرات، التي طالت عناصر من المعارضة والنظام.
وفي العامين الماضيين كان نظام الأسد وحليفته روسيا قد استنسخا “اتفاقيات التسوية” في معظم قرى وبلدات درعا وريفها، وكان آخرها بلدة طفس في الريف الغربي.
وتعتبر أحياء درعا البلد المنطقة الوحيدة التي لم تتمكن قوات الأسد من فرض نفوذ عسكري فعلي فيها، منذ أواخر عام 2018.
وتضم الأحياء عشرات المنشقين عن قوات الأسد والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة.