أطلقت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عملية عسكرية “محدودة” في البادية السورية، من أجل تمشيطها من خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد اليوم السبت، أن قوات الأسد بدأت منذ ساعات العملية العسكرية، على المحور الممتد من جبال السخنة باتجاه منطقتي جزل وشاعر في بادية تدمر.
وأضافت الوسائل، بينها “شام إف إم” أن العملية تأتي “بهدف تمشيط المنطقة بحثاً عن خلايا لمسلحي تنظيم داعش الذين هاجموا مواقع ونقاطاً قريبة من حقول النفط الأسبوع الماضي”.
وكانت وزارة النفط في حكومة نظام الأسد قد أعلنت منذ أيام توقف الإنتاج في حقلي الشاعر وحيان شرقي حمص، وعزت الأمر للوضع الأمني في المنطقة.
وقالت الوزارة، حينها، إنه “نتيجة للوضع الأمني في منطقة البادية، والذي أدى إلى توقف عدد من الآبار في حقول حيان والشاعر، وخروج كميات كبيرة من الغاز، الأمر الذي انعكس بشكل حاد على الشبكة الكهربائية، وبالتالي زيادة ساعات التقنين خلال الفترة الحالية”.
ومنذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي شهدت البادية السورية، وبشكل خاص المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى دير الزور، هجمات لخلايا تتبع للتنظيم، استهدفت أرتالاً لقوات الأسد، ومواقع تتمركز فيها، وسبق ذلك هجمات متفرقة للتنظيم في الجنوب السوري، وخاصةً في محافظة درعا.
ويعتبر حقل حيان والشاعر من أبرز حقول الغاز في سورية، واللذين يغذيان محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية لسورية.
وكان تنظيم “الدولة” سيطر على الحقلين في 2017، في أثناء معارك تدمر، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليهما في العام نفسه.
ولا يعلق نظام الأسد على الهجمات التي تتعرض لها قواته، في الوقت الحالي، في مناطق البادية السورية، بينما تشير صفحات موالية على “فيس بوك”، إلى الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الهجمات.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتخذ من تلك المناطق جيوباً صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية.