قوات الأسد تعتقل عاملينَ في المجال الطبي بدرعا لتشخيصهم إصابات كورونا
اعتقلت قوات الأسد في محافظة درعا، عاملين في المجال الطبي بسبب تشخيص مصابين بفيروس “كورونا المستجد”، دون العودة لوزارة الصحة في دمشق.
وبحسب ما وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا، فإن قوات الأسد اعتقلت منذ الجمعة الماضي وحتى اليوم الأربعاء، أربعة من العاملين في المجال الطبي بينهم طبيب.
وذكر المكتب أن “دوريات للأمن العسكري وفرع المخابرات الجوية داهمت منازل طبيب وممرضين وممرضة، يعمل جميعهم في تشخيص ومتابعة المرضى المصابين والمشتبه بإصابتهم بالفيروس”.
ووفقاً للمكتب فإن النظام اتهم العاملين في المجال الطبي بـ ” تشخيص إصابات للمرضى دون العودة لوزارة الصحة”، مؤكداً أن النظام منع عائلاتهم من الاتصال بهم لغاية إعداد التقرير.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الصحة في حكومة الأسد تسجيل اليوم 150 إصابة بفيروس كورونا، في أعلى معدل إصابات يومي منذ تفشي الوباء في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام.
وتوزعت الإصابات في عدد من المحافظات، إلا أن الجنوب السوري كان له النصيب الأكبر إذ سجلت 25 إصابة في درعا ومثلها في السويداء.
وارتفع عدد الإصابات الكلي بالفيروس إلى 9452 شخصاً، في حين وصل عدد حالات الوفيات إلى 543 حالة، بعد تسجيل اليوم 13 حالة.
وفي ظل تكتم حكومة الأسد على عدد الإصابات الحقيقي، تحدثت شبكات محلية في درعا عن ارتفاع عدد حالات الوفاة خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير، إذ قدر “تجمع أحرار حوران” حصيلة الوفيات نحو 54 حالة.
وأكد التجمع قبل أيام أن أهالي بلدة الكرك بريف درعا الشرقي أطلقوا حملة لتجمع التبرعات لتأمين مستلزمات أساسية لمواجهة الفيروس، وأهمها شراء أسطوانات أوكسجين مزودة بأجهزة تنفس وجاهزة للاستخدام.
وتشهد المدن والمحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تسارعاً كبيراً في معدل الإصابات بفيروس “كورونا”، في ظل مخاوف ومؤشرات من احتمالية انهيار النظام الصحي، وخاصةً في العاصمة دمشق، في وقتٍ كانت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية، من موجة ثانية لتفشي فيروس “كورونا” في سورية.