فرضت قوات الأسد حظراً للتجوال في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي الغربي.
وذكرت شبكة “نبأ” المحلية، التي تغطي أخبار درعا، اليوم الاثنين، أن حظر التجوال جاء على خلفية تعرض حافلتين لقوات أمن نظام الأسد، لإطلاق نار في أحياء مدينة جاسم.
وكانت مدينة جاسم قد شهدت، أمس الأحد، محاولة اغتيال لقيادي سابق في فصائل المعارضة، يدعى “محمد عدنان الجباوي”، الملقب بـ”الطويل”، من خلال استهدافه بعوبة ناسفة، زرعها مجهولون قرب منزله.
ويعتبر “الطويل” المسؤول عن التسجيل لدى “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس”، الذي يقوده القيادي “أحمد العودة”، المدعوم من روسيا.
ومنذ أسبوعين، هدّد ضباط من نظام الأسد بحملة عسكرية على مدينة جاسم، ما استدعى عقد مفاوضات مباشرة استغرقت يومين مع لجان التفاوض، ليتم بعدها الإعلان عن التوصل لاتفاق أنهى قرار التصعيد والهجوم “الوشيك”.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
وعقب دخول الجنوب السوري في اتفاق “التسوية” شهدت مناطق درعا والقنيطرة، عمليات اغتيال وقتل، طالت عناصر سابقين في فصائل المعارضة، وآخرين يتبعون لقوات الأسد.
وتعتبر تحركات نظام الأسد في جاسم حالياً مؤشراً على سياسة جديدة بدأت قوات الأسد بتنفيذها، كخطوة لبسط السيطرة الأمنية على المنطقة بشكل كامل.
ورغم أن اتفاق “التسوية” الخاص بدرعا، والذي رعته موسكو، وضع حداً للعمليات العسكرية بين قوات الأسد والفصائل المعارضة، ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، إلا أنه أبقى عدداً كبيراً من عناصر الأخيرة في مناطقهم، على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام.
ولم يقتصر الأمر، بموجب الاتفاق على بقاء عناصر الفصائل في درعا، بل أنهم احتفظوا بأسلحتهم الخفيفة.
بينما لم تنتشر قوات الأسد في كل أنحاء المحافظة، بمعنى أن السيطرة ليست كاملة كباقي المناطق، بل تعتبر “جزئية” لا تشمل كامل جغرافية الجنوب.