قوات النظام تُحاصر “بيت سابر” في ريف دمشق..اتفاق ينتظر التنفيذ
أفاد مراسل “السورية نت” في ريف دمشق، أن قوات نظام الأسد تواصل لليوم الرابع على التوالي، إغلاق كافة مداخل بلدة بيت سابر، في جبل الشيخ بريف دمشق الغربي
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد ساعات، من مهاجمة سكانٍ في البلدة، لدورية تتبع فرع “الأمن العسكري220″(فرع سعسع)، كانت تحاول اعتقال شابين من أبناء المنطقة.
تفاصيل غائبة
الحادثة بدأت بعد توقيف الدولية لشابين من أبناء قرية بيت سابر، بسبب نقلهما 3 هواتف خليوية مهربة من لبنان عبر طريق “بيت جن”.
وعند محاولة عناصر الحاجز نقلهما إلى الفرع، اتصل أحدهما الذي كان سابقاً منشقاً عن قوات النظام، بأشخاص من قريته، عمدوا إلى قطع الطريق أمام الدورية، ومهاجمتها بالأسلحة الخفيفة، حيث استطاعوا منع اعتقال الشابين، واحنجزوا عنصرين من الدورية بعد مصادرة أسلحتهما.
وأثارت الحادثة غضب فرع “الأمن العسكري”، الذي يبعد 2 كم عن موقع الهجوم، تبع ذلك إغلاق عناصر الفرع كافة مداخل ومخارج قرية بيت سابر، مع المطالبة بتسليم الشابين والمشاركين بالعملية، أو اللجوء إلى الخيار العسكري في التعامل مع القرية.
حلول مرتقبة
ودفعت تهديدات ضباط النظام أهالي القرية، إلى تشكيل “لجنة طوارئ”، أمس الأول السبت، للتعامل مع الحادثة، حيث ضمت رئيس مجلسها المحلي التابع لحكومة النظام، بلال حصوية، وعدد من وجهاء القرية، واثنان من وجهاء عائلة رمضان التي ينتمي الشابين إليها.
وتركزّت مباحثات اللجنة مع ضباط النظام، حول واقع “التسويات” في المنطقة، إذ اعتبرت أنّه “من غير المقبول إتمام التهدئة في مناطق قريبة من قرية بيت ساير، والتهديد بالخيار العسكري مع وقوع مشكلة غير سياسية في القرية”، وشددت على أن المشكلة أساسها “التهريب”، وهو “ملف جنائي”.
ووفق المعلومات التي حصل عليها مراسل “السورية.نت”، نجحت اللجنة، اليوم الاثنين، في الوصول إلى حل مبدأي لتخفيض التصعيد، من خلال إطلاق سراح العنصرين المحتجزين مع أسلحتهما في القرية، والتعهد بعدم التعرض لعناصر النظام في المنطقة.
كما تضمن الاتفاق، تغريم عائلة رمضان بغرامة مالية.
تهديدات “مجهولة”
محاصرة بلدة بيت سابر، تزامن مع صدور بيان من مجموعة أطلقت على نفسها “أحرار المنطقة الجنوبية”، وتزعم أنها موجود في محافظات درعا، القنيطرة، وريف دمشق، وهددت بتنفيذ عمليات ضد قوات النظام.
لكن مصادر أهلية في ريف دمشق الغربي، نفت لمراسل “السورية.نت”، معرفتها بهذه المجموعة، وقالت إن “مثل هذه البيانات والتهديدات تنعكس سلباً على الأوضاع، لا سيما في ظل ارتفاع التوتر بسبب الأحداث الأخيرة، والتي قد تؤدي لزيادة التضييق الأمني على المنطقة، وتحميل سكانها مسؤولية أحداث جديدة دون علمهم”.
وبيت سابر من مناطق ريف دمشق الغربي، التي خرجت مع محيطها عن سيطرة النظام بعد سنة 2012، قبل أن يستعيد السيطرة عليها أواخر 2017، وشهدت عمليات “تسوية”، أفضت بعضها إخراج الرافضين لها لمناطق شمال غربي سورية.