نشر رامي مخلوف، ابن خال رأس النظام، بشار الأسد، صوراً لكتاب خطّي أرسله مخلوف للأسد، اشتكى خلاله من عملية “سرقة” تطاله.
وقال مخلوف في منشور له عبر “فيس بوك”، اليوم الأربعاء، إنه نشر الكتّاب الخطي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان وصوله إلى وجهته (بشار الأسد)، وذلك بعد قبول وزارة العدل تسليم الكتاب إلى شخص الأسد.
واشتكى مخلوف في الكتاب، الذي يعود تاريخه إلى 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، من اعتقال الأجهزة الأمنية السورية لموظفين عاملين في شركاته، مشيراً إلى أن بعض “الأشخاص النافذين في الدولة” نظّموا وثائق قانونية تعود بحقيقتها لمجموعة “راماك” للمشاريع التنموية والإنسانية التي يملكها مخلوف، وذلك من أجل الضغط عليه للتنازل عن ملكيتها.
بعد قبول وزارة العدل استلام الكتاب المرسل إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى والذي تم تسجيله تحت رقم ١٣٦٢١ حسب ما أعلمتنا…
Gepostet von رامي مخلوف am Mittwoch, 7. Oktober 2020
وأوضح مخلوف أنه لم يُسمح له بتنظيم أي وكالة قضائية أو عدلية لاسترداد ملكيات الشركات التي تم الاستيلاء عليها وانتزاع ملكيتها تحت التهديد، على حد تعبيره، كما تم وضع كل شخص يدخل ويخرج من منزل مخلوف تحت المراقبة، لمنع اتخاذه أي إجراء بهذا الخصوص.
وأضاف “هناك عملية سرقة لأموالنا ما كانت لتتم فيما لو سُمح لنا بممارسة حقوقنا التي أولتنا إياها القوانين والأنظمة، وذلك بتوكيل محامين عنا وليس بمنعنا عن ذلك”.
واستغرب مخلوف من نقل ملكية شركاته بالرغم من وجود حجزين احتياطيين على أمواله، الأمر الذي يُعتبر تهريباً لأموال تعود للخزينة العامة، على حد قوله.
وتساءل مخلوف في الكتاب الموجه إلى الأسد عن هوية الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك، بقوله: “ما هو ذلك التحالف الذي يواجه دستور الجمهورية العربية السورية، ولمصلحة من يتم تكبيل أصحاب الحقوق وتجريء الظالم على المظلوم”.
واختتم الكتاب طالباً من الأسد محاكمة المسؤولين عن نقل ملكية شركاته، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، “خاصة عندما يتعلق الأمر بمؤسسات هدفها إنساني وهمّها تخفيف المعاناة عن المواطنين”، حسب قوله.
ويأتي ما سبق ضمن الصراع الدائر بين الأسد ومخلوف، والذي بدأ بعد مطالبة نظام الأسد مخلوف بدفع مبالغ مالية ضخمة، وإصرار الأخير على عدم قانونية الموضوع، ما دفعه إلى نشر سلسلة من مقاطع الفيديو والمنشورات، هاجم فيها هذه الاجراءات.
وأصدرت حكومة الأسد عدة قرارات ضد مخلوف وشركاته، منها الحجز الاحتياطي على أموال رامي مخلوف، وزوجته وأولاده.
كما عينت حارساً قضائياً على شركة “سيرتيل”، وشركة “الشام القابضة”، وسحبت يد مخلوف من استثمار الأسواق الحرة.
وعلق رامي مخلوف على إجراءات حكومة الأسد ضده بالقول عبر منشور في صفحته في “فيس بوك” بأن “الشباب يريدون كل شيء”.