طالبت حكومة إقليم كردستان العراق، الولايات المتحدة الأمريكية، بإرسال قوات عسكرية، لنشرها على الحدود بين الإقليم وسورية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، جوتيار عادل، اليوم الأربعاء، إن “حكومة إقليم كردستان طلبت رسمياً من واشنطن إرسال قوات إلى الحدود بين كردستان العراق وكردستان سورية”.
وأضاف عادل أن الهدف من إرسال القوات الأمريكية هو “إظهار حسن نية الإقليم بأنه لا يريد الحرب ولحماية الحدود بصورة أفضل”.
وجاء ذلك بعد يوم من اتصال جميع وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو، مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، أمس الثلاثاء، حسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية.
وحسب البيان ناقش الطرفان “خفض التصعيد على الحدود، والحاجة إلى تعاون وثيق ومستمر بين التحالف والولايات المتحدة وحكومة العراق وحكومة إقليم كردستان”.
من جهته قال بارزاني عبر حسابه في “تويتر”: “ركزنا على التعزيز المستمر للعلاقات بين حكومة إقليم كردستان والولايات المتحدة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في محادثات حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، إلى جانب القضايا الإقليمية”.
ويأتي طلب حكومة الإقليم عقب اشتباكات شهدتها الحدود السورية- العراقية (غرب وجنوب كردستان العراق)، الأسبوع الماضي، بين قوات “البيشمركة” وعناصر تابعين لـ”وحدات حماية الشعب”.
وقال وكيل وزارة “البيشمركة” في حكومة إقليم كردستان العراق، سربست لزكين، إن “ثمانية مسلحين من حزب العمال الكردستاني حاولوا التسلل عبر حدود الإقليم الكردي، لكن البيشمركة حاولت منعهم من ذلك”.
وأضاف لزكين أنه عقب ذلك وصلت قوة مؤلفة من 60 عنصراً تابعين لـ”وحدات حماية الشعب”، هاجمت مواقع قوات “البيشمركة” في سحيلا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأكد الوكيل الوزاري أن الاشتباكات استمرت حوالي ساعتين، وسط محاولة العناصر التسلل إلى داخل كردستان، مشيراً إلى أن المهاجمين “اندحروا وعادوا خائبين”.
من جهته استنكر قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، الأسبوع الماضي، عبر حسابه في “تويتر”، استهداف عناصر لـ”حزب العمال” من قبل “البيشمركة”، داعيا إلى وضع حد للاقتتال بين القوتين الكرديتين.
وكان عبدي أقر بوجود مقاتلين تابعين لحزب “العمال الكردستاني” في سورية، خلال مقابلة أجراها مع منظمة “مجموعة الأزمات” الدولية، منتصف الشهر الماضي.
وتعتبر قضية “حزب العمال”، (pkk) وطبيعة نشاطه في شمال شرق سورية، من أبرز القضايا الحساسة، التي تجنّبت القيادات الكردية، على مدار السنوات الماضية النقاش فيها، لإدراكهم حساسية تأكيد الارتباط بين “pkk” و”قسد”.