التقى زعيم “حزب الشعب الجمهوري” المعارض في تركيا، كمال كلشدار أوغلو، بسوريين في ولاية كلس، واستعرض عليهم خطة ينوي تطبيقها في غضون عامين، في حال فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبلغ عدد السوريين الذين التقاهم زعيم المعارضة 50. وذكرت صحيفة “جمهورييت“، اليوم السبت، أنهم كانوا من “مختلف مناحي الحياة في ولاية كلس”، حسب تعبيرها.
وتحدث كيلشدار أوغلو عن وعوده للسوريين بـ”الآمنة”، بينما نفى نيته إعادة أي لاجئ “قسراً”، وأنه “سنبني حياةً هناك بأموال الاتحاد الأوروبي”.
بدورها أوضحت “جمهورييت”، أن زعيم “حزب الشعب” فندَ الخطة التي ينوي تنفيذها في غضون عامين، والخاصة بملف اللاجئين السوريين.
و”إذا فاز حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات، فإن الخطوة الأولى التي ينوي اتخاذها هي الاجتماع مع الحكومة الشرعية في سورية، وفتح السفارات لبعضها البعض”.
بعد ذلك، جاء في الخطة: “سيتم بناء منازل ومدارس وطرق للاجئين الذين سيذهبون إلى سورية، بفضل الأموال التي قدمها الاتحاد الأوروبي والاتفاقيات مع المقاولين الأتراك”.
كما “سيتم السماح لرجال الأعمال في تركيا بإعادة فتح مصانعهم في سورية”، حسب ما تحدث به كلشدار أوغلو، ونشرته الصحيفة المقربة من حزبه.
ومنذ مطلع 2021 يتصدر ملف اللاجئين السوريين في تركيا حديث أحزاب المعارضة، التي اتجهت للضغط من خلاله على الحكومة، مطالبة بإرجاعهم إلى بلدهم، وتقييد أعمالهم التجارية التي نمت على نحو ملحوظ، بحسب ما تظهره البيانات الرسمية.
ودائماً ما حذّر كمال كلشدار أوغلو في أوقات سابقة الحكومة التركية، من أن اللاجئين “يشكلون تهديداً للأمن القومي”.
وتعهد كلشدار أوغلو مراراً بأن حزبه سيعيد كل سوري إلى بلده، إذا تولى السلطة في الانتخابات المقبلة في البلاد، نافياً أن تكون تلك الخطوة “عنصرية”.
ورداً على ذلك كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد قال: “لقد لجأوا إلينا. إنهم يتوسلون من أجل الأمان. لا يمكننا أن نطلب منهم العودة إلى حيث كانوا”.
وأضاف، مطلع العام الحالي: “ما دمت رئيساً لتركيا لن يستطيع أحد طرد السوريين”.
وفي غضون ذلك كان أردوغان قد أعلن قبل أشهر، عن خطة تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري بصورة “طوعية”، إلى ما وصفها بـ”المنطقة الآمنة” في شمال سورية.