كشف وزير السياحة في حكومة النظام السوري، محمد رامي مرتيني، تفاصيل وآليات أداء الحج لهذا العام، بعد انتهاء التسجيل على المنصة المخصصة لهذا الغرض.
وقال مرتيني في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الثلاثاء، إنه تم تحديد أعمار الأشخاص الذين تم قبولهم لأداء فريضة الحج لهذا العام، إلى جانب التكلفة الفعلية للحج.
وأوضح أنه تم تحديد الأعمار بـ 67 عاماً وما فوق، أي الأشخاص من مواليد 1957 وما دون.
لكن هناك بعض الأشخاص يحتاجون إلى مرافق، ويسمح بأن يكون هذا المرافق أصغر من العمر المحدد.
أما عن تكلفة الحج، تتراوح بحسب الصحيفة بين 85 مليون ليرة سورية إلى 200 مليون ليرة، أي ما يعادل 5900 دولار إلى 13900 دولار أمريكي.
وتختلف التكلفة حسب الفندق المراد الإقامة فيه ووفقاً لرغبة الحاج، وتشمل كامل النفقات ذهاباً وإياباً، وفق ما نقلت الصحيفة عن صاحب مكتب سياحة وسفر يقدم خدمات الحج والعمرة.
إلا أن وزير السياحة في حكومة النظام قال إن الحاج ليس ملزماً بالاعتماد على مكاتب الحج والعمرة، لافتاً إلى أن “الخيار له”.
وأضاف: “المجال مفتوح لجميع المكاتب المختصة بالحج والعمرة وذلك لتقديم أفضل الخدمات والأسعار”.
وهذه المرة الأولى منذ عام 2013 التي يتولى فيها النظام ملف الحج السوري، إذ بقي هذا الملف على مدار السنوات الـ10 الماضية بيد “لجنة الحج العليا” التابعة لـ “الائتلاف الوطني” المعارض.
وكانت وزارة أوقاف النظام قد أعلنت مطلع أبريل الجاري عن فتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج لموسم 1445، وانتهى التسجيل في 9 من الشهر ذاته.
إلا أن السعودية خصصت حصة مستقلة لـ “لجنة الحج العليا” من الحجاج السوريين، في كل من الشمال السوري وتركيا وأربيل وقطر.
وتبلغ حصة لجنة الحج 5200 حاج، في حين تبلغ حصة النظام حوالي 17500 حاج.
وحددت “لجنة الحج العليا” تكلفة الحج بـ 4600 دولار في الشمال السوري ومنطقتي الريحانية وغازي عنتاب التركيتين، و4800 دولار في اسطنبول وأربيل، و5200 دولار في قطر.
وحددت الأعمار بـ 64 عاماً وما فوق، أي مواليد 1960 وما دون، لكن في حال لم تكتمل الأعداد سيُعلن عن قبول مواليد إضافية، وفق بيان اللجنة.
وكانت السعودية أعادت علاقتها مع نظام الأسد، العام الماضي.
وزار بشار الأسد الرياض مرتين والتقى بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وبعدما عيّن نظام الأسد سفيراً له في الرياض، بدأ مباحثات من أجل تسلم ملف الحج، ووصلت إلى نقطة الإعلان عن تفاصيله من دمشق.