كناكر تترقب اتفاق “تسوية” غامضاً قد يفتح باب التهجير إلى الشمال
يترقب أهالي بلدة كناكر بريف دمشق الغربي اتفاق “تسوية” غير واضح المعالم مع قوات الأسد بعد دخولها إلى البلدة أمس السبت.
وقال مصدر محلي من البلدة لـ”السورية. نت”، اليوم الأحد، إن قوات الأسد أنهت عملية تفتيش عدد من المنازل بعد دخولها عقب الاتفاق مع الأهالي.
وأوضح المصدر أن تفاصيل الاتفاق ليست واضحة حتى الآن، وسط إصرار نظام الأسد على تسوية الشباب لأوضاعهم وخروج بعضهم إلى الشمال السوري ممن يتهمون بتفجيرات دمشق.
لكن في الوقت نفسه يرفض الأهالي فتح أي باب للخروج نحو إدلب، كونه سيؤدي إلى خروج الكثيرين خوفاً من الاعتقالات، لذلك يحاول وجهاء البلدة البحث عن التوصل إلى اتفاق يبقي المواطنين في البلدة.
وكان النظام السوري اتهم ثلاثة شبان من بلدة كناكر بالوقوف وراء تفجير عبوات ناسفة في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق خلال الربع الأول من العام الحالي.
ويأتي تخوف الأهالي من إجبار النظام على خروج الشباب إلى الشمال، بعد ساعات من دخول قوات الأسد إلى البلدة، عقب اتفاق مبدأي بين “الفرقة الرابعة” و”الفرقة السابعة” و”فرع سعسع” مع وجهات البلدة.
ويقضي الاتفاق، بدخول قوات الأسد للبحث عن السلاح في المنطقة، على أن يتم الانتقال فيما بعد إلى تسوية جديدة، لم تتحدد ملامحها حتى الآن.
وكانت قوات الأسد قد حشدت عسكرياً وحاصرت بلدة كناكر، منذ 14 يوماً، وهددت باقتحامها، في حال لم يسلّم أبناء المنطقة سلاحهم.
وجاءت الحشود والتوتر العسكري، بعد اعتقال قوات الأسد ثلاث نساء وطفلة من أهالي البلدة، إذ خرج الأهالي إثرها بمظاهرات طالبت بإخراج المعتقلات، كما قطع المتظاهرون الطرق الرئيسة في البلدة، وحرقوا صورة رأس النظام، بشار الأسد.
وتقع كناكر في الريف الغربي لدمشق، وتتاخم حدود محافظتي درعا والقنيطرة، في الجنوب السوري، ويقطن فيها أكثر من 30 ألف مدني.