استبعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته الجنرال أفيف كوخافي انتهاء الضربات الإسرائيلية في سورية خلال العام أو العامين المقبلين، والتي تندرج ضمن ما يسميه الجيش الإسرائيلي “الحرب بين الحروب”، وهي حملة الظل السرية التي تستهدف وكالاء إيران الإقليميين.
ومن المقرر أن تحيي إسرائيل ذكرى انطلاق هذه الحملة في شهر مارس/آذار المقبل، بعدما أطلقتها في عام 2013، وبدأتها بما مجموعه 3 هجمات على مدار العام بأكمله، فيما تضاعفت تباعاً.
وتقول صحيفة “جيروزليم بوست” في تقرير لها نشرته، اليوم الجمعة، إن “الرجل الذي أشرف على هذه الوتيرة السريعة للعمليات هو اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الذي سيخلع زيه الرسمي يوم الاثنين بعد أكثر من 40 عاماً من الخدمة”.
وتضيف الصحيفة: “أحد النجاحات التي يفتخر بها كوخافي هو حرمان إيران من القدرة على تأسيس حزب الله الثاني في سورية”.
وفي حوار مع الصحيفة قال كوخافي إنه لا يعتقد أن “الحرب بين الحروب” ستنتهي في العام أو العامين المقبلين.
وأضاف: “بدأنا قبل 10 سنوات في عام 2013، وكانت هناك ثلاث هجمات على مدار العام بأكمله. متوسطنا اليوم هو أكثر من عملية واحدة في الأسبوع، وقد اجتزنا 52 عملية في عام 2022”.
ولا تزال إيران لديها رغبة – حتى لو لم تحقق الرؤية الكاملة لقائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني، و”على الرغم من أننا قوضنا جزءاً كبيراً من الخطة، إلا أن هذا لا يعني أنهم توقفوا عن المحاولة”، حسب تعبيره.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر تقريراً يفيد بأنه نجح في منع 70 بالمئة من الأسلحة من التدفق إلى سورية، وهذا يعني أن 30 بالمئة منه الأسلحة نجحت بالتثبيت.
وفي تعليقه تابع كوخافي: “نسبة 70 في المئة الآن أصبحت أكثر من 90. هذه حقيقة. لقد أصبحنا أفضل، لكنك محق في أن بعض النسبة المئوية تمكنت من الدخول، وهذا يمثل تحدياً”.
ومنذ سنوات تشن إسرائيل ضربات جوية وصاروخية على مواقع عسكرية في سورية، وبينما تتبع سياسة في عدم التبني أو التعليق تشير وسائل إعلامها إلى أن الهدف هو نقاط الميليشيات الإيرانية ومناطق تخزين وتمرير الأسلحة.
في المقابل نادراً ما توضح إيران خسائر القصف الذي تتعرض لها في سورية، فيما تقول إن وجودها يقتصر على “الاستشاريين”، في رواية تنفيها التطورات الحاصلة على الأرض، منذ 2012.
بدوره كوخافي في مقابلته الصحفية “الوداعية” أن الجيش الإسرائيلي بلور خلال العام المنصرم ثلاثة برامج لشن هجوم في ايران، كضربة انتقامية، لا علاقة لها بالبرنامج النووي، لتدمير المنشآت والمنشآت النووية الداعمة للمشروع النووي.
وأضاف أنه و لو تعلق الأمر بدخول معركة كبيرة، فستدخل مواقع عسكرية وأصول إضافية إلى قائمة الأهداف.