قتل ثلاثة مدنيين، إثر استهدافهم بصاروخ موجه من جانب قوات الأسد، في أثناء عملهم بالأراضي الزراعية الواقعة في الريف الغربي لحماة.
وقال مصدر إعلامي من ريف حماة لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن قوات الأسد استهدفت المزارعين بصاروخ موجه من نوع “كورنيت”، وهم على متن جرار زراعي، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وأضاف المصدر أن الاستهداف تم بالقرب من قرية الزقوم، في الريف الغربي لحماة.
وحصلت “السورية.نت” على صور الضحايا والجرار الزراعي بعد استهدافه، لكنها تعتذر عن عدم نشرها.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الأسد مدنيين في أثناء عملهم بالأراضي الزراعية، سواء في ريف إدلب أو ريف حماة.
وتكررت هذه الحوادث في الأشهر الماضية، وبشكل خاص بالصواريخ الموجهة التي تطلقها قوات الأسد على بعد كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات.
واتبعت قوات الأسد تكتيكاً جديداً، منذ مطلع العام الماضي، باستهداف سيارات المدنيين على طرق ريف حماة بصواريخ “كورنيت”، الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين في حوادث متفرقة، كان أبرزها في أيار 2019.
وصواريخ “الكورنيت” هو أطول أنواع الصواريخ قياساً ببقية الصواريخ المستخدمة لدى نظام الأسد والميليشيات المساندة لها.
ويصل مدى الصاروخ إلى 5500 متر، وكانت قوات الأسد قد اتجهت لاستخدامها بشكل خاص على جبهات الريف الغربي لحماة.
وفي تشرين الثاني الماضي قتل مدني وأصيب آخرون، جراء قصف بصاروخ موجه من قوات الأسد، في منطقة كفرومة بريف إدلب الجنوبي.
ومنذ ثلاثة أيام تشهد منطقة جبل الزاوية ومناطق ريف حماة الغربي تصعيداً بالقصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد، بالتزامن مع قصف جوي على جبهات ريف اللاذقية الشمالي.
ويعتبر القصف من جانب قوات الأسد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، في آذار العام الحالي.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين روسيا وتركيا، في آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويدور الحديث مؤخراً عن قرب عملية عسكرية في المنطقة، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطرافها.
لكن وحتى الآن مايزال المشهد ضبابياً، مع استمرار تعزيز الجيش التركي لنقاطه في الريف الجنوبي لإدلب، بينما وعلى الطرف المقابل تعزز قوات الأسد مواقعها، دون أي مؤشرات لتحرك على الأرض في الوقت القريب.