يتواصل المنحى التصاعدي لإصابات فيروس “كورونا” ومتحوراته في الشمال السوري، في ظل تحذيرات أممية من “كارثة طبية” قد تقبل عليها المنطقة في الأيام المقبلة.
وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية، مارك كاتس اليوم السبت إن هناك زيادة كبيرة في حالات الإصابات بفيروس “كورونا” في إدلب.
وأضاف أن الخدمات الصحية تعاني من فقر في التجهيزات، للتعامل مع الجائحة.
وأشار إلى أن 1 % من السكان فقط تلقوا جرعات اللقاح.
ويقيم في الشمال السوري أكثر من 4 ملايين مدنيين، بينهم مليوناً في المخيمات المنتشرة على طول الحدود مع تركيا.
#سوريا: هناك زيادة كبيرة في حالات الإصابات بفيروس كورونا في إدلب حيث تعاني الخدمات الصحية من فقر في التجهيزات للتعامل مع الجائحة حيث تم تلقيح أقل من ١٪ من الناس.
يقوم العاملون في القطاع الإنساني بدعم الخدمات الصحية و يعملون على مدار الساعة لمساعدة مرضى كوفيد-١٩. pic.twitter.com/IG8oFIHwrJ
— Mark Cutts (@MarkCutts) August 28, 2021
وسجلت شبكة الإنذار المبكر التابعة لـ”وحدة تنسيق الدعم” 991 إصابة بـ”كورونا” في شمال سورية، وذلك خلال الساعات 24 الماضية.
وتوزعت على 740 إصابة في محافظة إدلب و251 إصابة في ريف حلب، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 34 ألفاً و161 إصابة، منذ اليوم الأول لظهور الفيروس.
وأجرت الشبكة المذكورة 2742 تحليلاً جديداً، ليصل إجمالي التحاليل إلى 193 ألفا و831.
كما سجلت 70 حالة شفاء جديدة ليبلغ إجمالي عدد المتعافين من الفيروس 24 ألفاً و122، وإجمالي الوفيات 751 شخصاً.
والأسبوع الماضي كانت المرحلة الثانية من حملة التطعيم في محافظة إدلب قد انطلقت بلقاح “أسترازينيكا” البريطانية.
ومن المقرر أن تستهدف المرحلة الثانية الكوادر الطبية والإنسانية، والمصابين بأمراض مزمنة من عمر 18 عاماً، بالإضافة إلى المتقدمين في السن من عمر 50 عاماً، والعاملين بالشأن العام من عمر 30 سنة.
وهذه هي المرة الأولى منذ أشهر التي تصل فيه أعداد الإصابات بالفيروس في الشمال السوري إلى هذا الحد.
وبحسب كاتس فإن “العاملون في القطاع الإنساني يقومون بدعم الخدمات الصحية، ويعملون على مدار الساعة لمساعدة مرضى كورونا”.
وكانت مديرية الصحة في محافظة إدلب قد أصدرت بياناً، مطلع الأسبوع الماضي، حذرت فيه من ازدياد عدد الإصابات بكورونا، وظهور سلالة جديدة للفيروس أكثر خطورة من السلالة الأصلية.
وطالبت المديرية جميع كوادر المنشآت الصحية، الالتزام التام بإجراءات الوقاية الشخصية، و”الالتزام الحازم بإجراءات الفرز على باب المنشأة الصحية والتعامل مع الحالات المشتبهة”.
من جانبها قالت منظمة “الدفاع المدني السوري”، قبل أيام، إن “منحنى الإصابات يسير بشكل تصاعدي في ظل الاستهتار بإجراءات الوقاية ونقص الخدمات العامة وصعوبة تطبيق قواعد الاجتماعي لاسيما في المخيمات”.
وأضافت المنظمة أن الأيام المقبلة قد تشهد ارتفاعاً من جديد بما يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف على الاستجابة لها.