تشهد روسيا تفشياً متسارعاً لفيروس “كورونا” المستجد، وذلك في الوقت الذي تتقلص فيه نسبة الإصابة بالفيروس في دول أخرى، مثل إيران وتركيا.
وأعلنت وزارة الصحة الروسية في بيان لها، اليوم السبت، ارتفاع عدد الإصابات المسجّلة بفيروس “كورونا المستجد” خلال يوم واحد، بنحو عشرة آلاف، في أعلى حصيلة منذ بدء تفشي المرض.
وأفادت “الصحة الروسية” أن إجمالي عدد الإصابات ارتفع بـ9623 حالة جديدة، إلى 124 ألفاً و54.
بينما توفي 57 شخصاً في الساعات الـ24 الماضية، لتبلغ الحصيلة الإجمالية للوفيات 1222.
وأفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، أن العاصمة الروسية، التي تعد بؤرة الوباء في البلاد، لم تتجاوز بعد ذروة تفشي الفيروس.
وقال على مدونته في وقت سابق، صباح اليوم، إن “التهديد يزداد على ما يبدو”.
وأوضح سوبيانين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، أن نحو 2 % من سكان موسكو، أي ما يعادل أكثر من 250 ألفاً، أصيبوا بالفيروس.
وكتب سوبيانين على مدونته: “بحسب فحوص كشف المرض التي أجريت لمجموعات متنوعة من السكان، يشكّل العدد الفعلي للأشخاص المصابين حوالى 2 بالمئة من إجمالي سكان المدينة”.
وفي الوقت الذي تشهد فيه روسيا تسارعاً بمعدل الإصابة بـ”كورونا”، تعلن دول أخرى بدء تقلص معدل الإصابات، بعد أسابيع من “معركة كبيرة” خاضتها الفرق الطبية العاملة فيها.
وأعلنت إيران، اليوم السبت، “تراجعاً واضحاً” في عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 مع تسجيلها 802 حالة، في أدنى حصيلة يومية منذ العاشر من مارس/آذار الماضي.
بينما تقول وزارة الصحة التركية، إن عدد الإصابات في البلاد، يتجه إلى الانحسار اليومي، وذلك بعد تطبيق إجراءات حظر التجول في 31 ولاية.
ويوم أمس الجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها سجلت 2800 إصابة “كورونا” في مختلف مؤسسات الجيش، وذلك من أصل 115 ألف إصابة، في عموم البلاد.
وقال بيانٌ لوزارة الدفاع في موسكو، في وقتٍ متأخر مساء أمس الجمعة، إنه “تم خلال إجراء فحوص طبية واسعة في القوات المسلحة الروسية في الفترة من شهر مارس حتى 1 مايو، كشف نتائج إيجابية لدى 1099 عسكرياً”، مضيفة أن الفحوصات كشفت كذلك، إصابة 209 أشخاص من طلاب ومدرسين 4 مدارس عسكرية، و1174 في المعاهد والجامعات.
إصابة نحو 3 آلاف من الجيش الروسي بـ”كورونا”..وتصاعد تفشي الوباء
و أضافت الوزارة، أن 313 إصابة، سُجلت بين موظفين مدنيين فيها، ليبلغ عدد الإصابات في عموم مؤسسات الجيش الروسي، 2795 حالة، حسب الرواية الرسمية.