قصفت راجمات الصواريخ التابعة لقوات نظام الأسد منطقة “معرة مصرين” شمالي إدلب، يوم أمس الخميس، في تصعيد هو الأول من نوعه منذ الإعلان عن “لقاء موسكو” بين تركيا والنظام السوري وروسيا.
وأسفر القصف الصاروخي عن إصابة 5 مدنيين، بينهم 4 أطفال، بالقرب من بلدة الفوعة شمالي إدلب، بحسب “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء).
وقالت المنظمة إنّ القصف استهدف أيضاً منزلاً يقطنه نازحون بالقرب من مخيم الفروسية قرب البلدة.
وبالتزامن مع ذلك قال مراسل “السورية.نت” إنّ “صاروخاً من طراز أرض ـ أرض، استهدف محيط مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، دون أن يسفر الاستهداف عن سقوط ضحايا مدنيين”.
“دعوات تظاهر”
ومنذ الإعلان عن اللقاء الذي جمع قادة الاستخبارات ووزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري شهدت مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب احتجاجات شعبية، رفض فيها المشاركون خطوات “التطبيع التركي مع النظام”.
وندد المتظاهرون تحت عنوان “لن نصالح” بـ”دعوات التصالح مع الأسد”.
ودعوا أمس الخميس إلى تجديدها، عقب صلاة اليوم الجمعة، تحت عنوان “لن نصالح”، وذلك في أكثر من 30 نقطة في ريفي إدلب وحلب.
وبحسب الناشطين، فإنّ أبرز المناطق التي ستشهد تظاهرات هي: مدينة إدلب، الباب وسرمدا، الأتارب، جسر الشغور، اعزاز ومارع، ومعرة مصرين وتل أبيض وأريحا.
“خطاب تحرير الشام”
وكان زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، ظهر في كلمة مرئية حملت عنوان “لن نصالح”، 2 يناير/كانون الثاني الجاري، علق فيها على “لقاء موسكو” الأخير.
ولوح الجولاني، خلال الكلمة، باستخدام القوة العسكرية لمنع أي مصالحة مع النظام.
كما تحدث عن إعداد “الهيئة” نفسها لأيام “عظيمة قادمة”، وفق تعبيره، داعياً من وصفهم “المخلصين الغيورين” بالانضمام إليه “في مواجهة هذه التحديات ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام المجرم”.