قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن نظام الأسد لا يزال غير متعاون مع لجنة تقصي الحقائق فيما يتعلق بملف الكيماوي في سورية، عبر تقديمه بيانات ناقصة وتقاعسه عن تسليم الوثائق المطلوبة.
جاء ذلك على لسان وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الاثنين.
وقالت المسؤولة الأممية إنه على الرغم من تزويد سورية بقائمة الإعلانات المعلقة، لم تتلق الأمانة حتى الآن أياً من الوثائق المطلوبة، بما في ذلك الإعلان عن كميات عوامل الأعصاب المنتجة في أحد مرافق إنتاج الأسلحة الكيماوية في سورية.
وأضافت أنه بالنظر إلى الثغرات والتناقضات التي لم يتم حلها، فإن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ترى أن البيان الذي سلمته سورية ليس صحيحاً ولا كافياً”.
وتحدثت ناكاميتسو عن فشل الجهود لإجراء مباحثات من النظام السوري حول ملف الكيماوي، بقولها: “كل الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية لتنظيم الجولة المقبلة من المشاورات مع سورية لا تزال غير ناجحة”.
وخلال جلسة مجلس الأمن، أعرب العديد من أعضاء المجلس عن إحباطهم لأن النظام السوري لم يسلط الضوء بعد على مخزونه من الأسلحة الكيماوية، بعد ما يقارب 10 سنوات من انضمامه لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوي عام 2013، وإعلانه تسليم كافة مخزونه من الكيماوي، الأمر الذي يشكك به محققون دوليون.
وقال ممثل الولايات المتحدة إن النظام رفض في 7 مناسبات منفصلة الكشف عن برنامجه للأسلحة الكيماوية، رغم الجهود الدؤوبة لفريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة.
وأضاف أن “حماية روسيا الوقحة لسلوك سورية المتحدي يُمكّن نظام الأسد ويترك الشعب السوري في مواجهة احتمال المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية”.
من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها إن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، توصلت بشكل مستقل إلى أن النظام السوري مسؤول عن 9 هجمات بالأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.
توصلت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل مستقل أن النظام السوري مسؤول عن 9 هجمات بالأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
تقييمنا الحذر يرفع هذا الرقم إلى ما يزيد عن 50 هجمة.
لن تقوم الولايات المتحدة بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي.— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) May 9, 2023
وأضافت أن التقييم الحالي يرفع هذا الرقم إلى ما يزيد عن 50 هجمة بأسلحة محرمة دولياً.
وأردفت: “لن تقوم الولايات المتحدة بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي”.
وتورط نظام الأسد بهجمات عديدة بالأسلحة الكيميائية، في مناطق عديدة أبرزها مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس/ آب 2013، وخان شيخون في أبريل/ نيسان 2017، ومدينة دوما في أبريل/ نيسان 2018 وغيرها.
في حين ينكر ذلك، ويزعم تسليم مخزونه بالكامل بعد انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيمائية عام 2013.
وتشير الأرقام إلى أن النظام شن حوالي 262 هجوماً كيماوياً في سورية، أدت إلى مقتل 3423 شخصاً، وإصابة 13947، بحسب “مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية”.