أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها ستسمح بترحيل اللاجئين السوريين الذين تعتبرهم مصدر تهديد لأمنها، إلى سورية، اعتبارا من مطلع عام 2021.
وفي الوقت ذاته قالت “الداخلية الألمانية” إن القرار المذكور لن يؤثر على الغالبية العظمى من اللاجئين.
وحسب ما ترجم فريق “السورية.نت” عن وسائل إعلام ألمانية، اليوم الجمعة، اتخذت وزارة الداخلية الألمانية قرار عدم تجديد الحظر المفروض على عمليات الترحيل إلى سورية، في اجتماع افتراضي لوزراء داخلية الولايات الألمانية، البالغ عددهم 16.
وقال موقع قناة “dw” الألمانية: “الوزراء رفضوا دعوات من حزب الديمقراطي الاشتراكي، لتمديد الإجراء”.
وأضاف الموقع أن نائب وزير الداخلية، هانز جورج إنجيلك أعلن أن “ألمانيا يجب ألا تكون مأوى للمجرمين والتهديدات”.
وبموجب القرار، فإن المحاكم الألمانية واعتباراً من أول يوم في عام 2021 ستقرر على حدة ما إذا كانت سترحل سوريين مدانين بجرائم في ألمانيا.
وأشار وزير داخلية ساكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، خلال الاجتماع، إلى أن عمليات الترحيل، تقنياً وعملياً، ما زالت غير ممكنة بسبب العنف المستمر.
وأصر الوزراء المؤيدون لعدم تمديد حظر الترحيل على أن القرار لن يؤثر إلا على مجموعة صغيرة من الجناة الخطرين، بمن فيهم مرتكبو الجرائم ذات الدوافع السياسية، كالهجمات الإرهابية.
من سيواجه الترحيل؟
وخلال اجتماعهم أصر وزراء داخلية الولايات الألمانية على أن القرار لن يؤثر إلا على مجموعة صغيرة من “المجرمين الخطرين”، بمن فيهم أولئك الذين ارتكبوا جرائم ذات دوافع سياسية، مثل “الهجمات الإرهابية”.
وقال وزير الداخلية البافاري، يواكيم هيرمان إن الوزراء أكدوا خلال اجتماعهم أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين ليسوا عرضة لخطر الترحيل.
ويوجد حالياً حوالي 90 شخصاً يحملون الجنسية السورية في ألمانيا يعتبرون مصدر “تهديدات”، ويمكن النظر في ترحيلهم، حسب ما ذكرت وكالة “الأنباء الألمانية”.
واستقبلت ألمانيا أكثر من 1.5 مليون لاجئ في البلاد، معظمهم فروا من عدة مدن ومحافظات سورية، في ذروة أزمة المهاجرين الأوروبية، التي استمرت بين عامي 2015 و2016.