لافروف في تركيا غداً لبحث سورية وقضايا إقليمية مشتركة
يجري وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، زيارة إلى مدينة أنطاليا التركية، غداً الأربعاء، للقاء نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن لافروف سيقوم بزيارة لتركيا يوم 30 يونيو/ حزيران الجاري، بدعوة من جاويش أوغلو، مشيرة إلى أن الاجتماعات ستنعقد في أنطاليا وستتمحور حول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.
Rusya Federasyonu Dışişleri Bakanı Sayın Sergey Lavrov’un Ülkemizi Ziyareti Hk. https://t.co/uxqGy3Lc1P pic.twitter.com/BQDIMLibMt
— T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) June 29, 2021
فيما قالت الخارجية الروسية في بيان لها، أمس، إن الوزيرين سيبحثان قضايا مشتركة، وعلى رأسها الملفين السوري والليبي، إلى جانب الوضع في جنوب القوقاز والشرق الأوسط وشمال إفريقيا و أفغانستان وأوكرانيا وآسيا الوسطى وشرق المتوسط والبحر الأسود.
وبحسب البيان، فإن الحوار السياسي بين ورسيا وتركيا يشهد مؤخراً حركة كثيفة، مشيراً إلى أن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أجريا 6 مكالمات هاتفية منذ بداية عام 2021.
وكان الرئيس التركي أعلن قبل أسبوعين عن توقعه وصول وفد روسي إلى مدينة أنطاليا التركية، لمناقشة قضايا ثنائية، دون تحديد زمان الزيارة.
ويأتي ذلك عقب زيارة أجراها وفد تركي دبلوماسي واستخباراتي إلى موسكو، مطلع الشهر الجاري، حول الملفين السوري والليبي، حيث التقى نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وتركزت الزيارة حول مسألة شائكة يواجهها الملف السوري حالياً، تتعلق بقرار المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سورية، حيث تلمح موسكو إلى رفض تمديد القرار.
ومن المتوقع أن يناقش وزيرا خارجية روسيا وتركيا هذا الملف خلال لقائهما في أنطاليا، قبل أيام من انتهاء التفويض الأممي وانعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي، قد تشهد “فيتو” روسي ضد القرار.
وترتفع وتيرة التحذيرات من كارثة إنسانية قد يواجهها ملايين السكان في الشمال السوري، في حال عرقلت روسيا قرار المساعدات العابرة للحدود.
وتقدمت إيرلندا والنرويج بمشروع قرار يدعو إلى تمديد إدخال المساعدات عبر معبرين، الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية” الذي يصل سورية بالعراق.
لكن الولايات المتحدة الأمريكية أبدت رفضها للمشروع المذكور، مبدية رغبتها في فتح معبر “باب السلامة” أيضاً أمام المساعدات الأممية.
وتعتبر روسيا ذلك “انتهاكاً للسيادة السورية”، مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون مع نظام الأسد وتسليمه المساعدات.