لافروف في جولة خليجية لخمسة أيام.. من تشمل؟
يجري وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، جولة خليجية تستمر خمسة أيام، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن لافروف سيجري زيارة إلى ثلاث دول خليجية، هي الإمارات وقطر والسعودية، في الفترة من 8 إلى 12 مارس/ آذار الجاري، لعقد مباحثات ومفاوضات مع قادة الدول الثلاث ووزراء خارجيتها.
وبحسب زاخاروفا، فإن أبرز المواضيع المطروحة على جدول الزيارات هي قضايا تخص الشرق الأوسط، والتنسيق في سوق النفط العالمي، وسبل مكافحة انتشار فيروس “كورونا” المستجد، وتوسيع التعاون التجاري بين روسيا ودول الخليج العربي.
ولم تعلن أي من السعودية وقطر والإمارات عن الزيارة، حتى لحظة إعداد التقرير، في وقت شهدت فيه العلاقات الروسية- الخليجية تطورات خلال الأشهر الماضية، وتم تبادل الزيارات بين مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
إذ أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، زيارة إلى موسكو في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، التقى خلالها نظيره الروسي سيرجي لافروف، وبحثا قضايا ثنائية وعلى رأسها وباء فيروس “كورونا”.
كما أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، زيارة إلى موسكو أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وناقش مع لافروف “مستجدات المنطقة لا سيما الأزمة الخليجية والأوضاع في سوريا وفلسطين وليبيا وإيران، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية حينها.
وكذلك زار وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، موسكو منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبحث القضايا الثنائية مع نظيره الروسي.
ترحيب روسي بالمصالحة الخليجية
وتأتي التطورات السابقة تزامناً مع المصالحة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، والتي لاقت ترحيباً روسياً بعد 3 سنوات من الخلاف.
إذ قالت الخارجية الروسية في بيان رسمي: “دعمت موسكو بشكل فعال الجهود المبذولة لتجاوز الخلافات بين قطر من جهة، والدول العربية الأربع المذكورة أعلاه، من ناحية أخرى، على طريق الحوار البناء على أساس مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض”.
فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن المصالحة الخليجية ستدعم أمن المنطقة، وتهيىء للحوار مع إيران”.
وتعود الأزمة الخليجية إلى عام 2017 عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً، وذلك على خلفية علاقات قطر مع إيران ودعمها لجماعات إسلامية، الأمر الذي تنفيه الدوحة.