“لا اتفاق حتى الآن”.. اجتماع جديد بين الروس و”قسد” في القامشلي
تشهد مدينة القامشلي في الحسكة اجتماعاً ثانياً بين روسيا من جهة وبين و “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة أخرى، بهدف إنهاء التوتر، وسط تمسك “قسد” بشروطها لوقف القتال.
وحسب مصدر محلياً من مدينة القامشلي لـ”السورية. نت” فإن اجتماعاً جرى بين الطرفين، أمس السبت، لكن دون التوصل إلى أي اتفاق، بسبب تمسك “قسد” بشرط نزع سلاح ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد.
وأوضح المصدر أن اجتماعاً ثانياً يجري حالياً بين وفد روسي ووفد من “قسد”، للتوصل إلى اتفاق.
وشهدت الساعات الماضية هدوءاً حذراً في المدينة، وسط تحليق مروحيات روسية التي رافقت دورية عسكرية مع ممثلين عن قوى الأمن الداخلي (الأسايش).
#القامشلي
طائرة مروحية في اجواء القامشلي ظهر اليوم بالتزامن هدوء حذر يسود المدينة pic.twitter.com/SCTQxj9GvS— اتحاد شباب الحسكة (@HASAKH_NEWS) April 25, 2021
وحسب موقع “نورث برس” فإن “العربات العسكرية الروسية تجولت وسط حي الطي، بالقرب من مدرسة عباس علاوي وخزان المياه المركزي ونقاط التماس بين عناصر الأسايش ومسلحي الدفاع الوطني الموالين لحكومة دمشق”.
ونقل الموقع عن الرئيسة المشاركة لـ”هيئة الداخلية في إقليم الجزيرة”، سمر حسين، قولها إن المفاوضات ما زالت جارية مع الروس، مضيفة أن “الشرط الأساسي للاتفاق، هو إخراج مسلحي الدفاع الوطني من حي الطي الذي كانوا قد حولوه إلى بؤرة فساد بيد المسلحين ومأوى للفارين من القانون والمهربين وتجار المخدرات.”
وأشارت حسين إلى أن “حي الطي سيعاد تنظيمه وتشكيل المجالس فيه من أبنائه أسوة بباقي الأحياء.”
في المقابل نقلت صحيفة “الوطن”، الموالية لنظام الأسد، عن مصادر قولها إن قوات الأسد وروسيا طلبا من ممثلي “قسد” الانسحاب من المناطق التي دخلوها في حي الطي، على أن يتم وضع قوات أمن داخلي من “الحكومة السورية الشرعية” في أماكن توغل “قسد”.
وقالت الصحيفة إن قوات الأسد وروسيا طلبتا من “قسد الخروج من كامل الحي وعودة السيطرة إلى ما كانت عليه سابقاً”.
ونشر شيوخ ووجهاء عشائر في الجزيرة السورية، اليوم، بياناً طالبوا فيه “قسد” بـ”فرض الاستقرار في حي طي في الجهة الجنوبية لمدينة القامشلي شمال شرقي سورية”.
ويمثل حي طي نقطة تماس مباشرة مع الفوج العسكري ومطار القامشلي الذي تحول مؤخراً إلى قاعدة عسكرية لروسيا.
وكان قد شهد في الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات وصفت بـ”العنيفة”، وأسفر عنها مقتل عناصر من “أسايش” و”الدفاع الوطني”، إلى جانب نزوح ومقتل عدد من المدنيين.