انخفضت الصادرات الإيرانية إلى سورية للنصف في عام 2023 قياساً بـ2022، حسبما أظهرت إحصائيات رسمية كشف عنها مسؤولون، وعلقوا عليها بـ”أسف”.
وقال عبد الأمير ربيهاوي مدير عام منظمة غرب آسيا لتنمية التجارة، أمس الأحد، إنهم صدّروا في 2022 إلى سورية ما قيمته 244 مليون دولار.
وأضاف أن هذا الرقم وصل في عام 2023 إلى 120 مليون دولار.
واعتبر ربيهاوي أن “هذه ليست إحصائية تستحق التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
وفي غضون ذلك نقلت وكالة “مهر” عن شاه حسيني، رئيس المكتب السوري بوزارة الخارجية قوله قبل أيام إن “العلاقات الإيرانية السورية استراتيجية وهي في ذروتها عسكرياً وسياسياً، لكن المسؤولين الإيرانيين والسوريين يشكون من تدني مستوى العلاقات الاقتصادية”.
وأشار حسيني إلى أنه وخلال 9 أشهر من العام الجاري (الفارسي) بلغ حجم العلاقات التجارية بين البلدين 100 مليون دولار، و”هو أمر مؤسف”.
وأضاف: “لدينا مركز تجاري في سورية، لكن لا يتم اتخاذ أي إجراء فيه. لدينا أيضاً مركز للعلوم والتكنولوجيا، لكنه لا يستخدم بأي شكل من الأشكال”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعبّر فيها المسؤولون الإيرانيون عن أسفهم من ضعف التبادل التجاري مع سورية.
وعلى مدى العامين الماضيين انتقد الكثير من المسؤولين سياسة النظام الاقتصادية.
وفي حين كانوا يواصلون حثّه على تحسين فرص الاستثمار والتبادل وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى دمشق مطلع العام الماضي، وأعلن بعد لقائه بشار الأسد عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم.
ووفق حسيني فإن “قانون الاستثمار في سورية هو قانون حديث”، ولذا “لا يمكننا الاستفادة منه في دراسة وتطوير سبل الاستثمار”.
وأضاف محذراً كما نقلت “مهر“: “إذا لم نذهب إلى هذا البلد الآن حيث أنه ليس لدينا منافسون أقوياء في سورية فسيكون من الصعب تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المستقبل”.
وتابع: “لقد حان الوقت للاستثمار في سورية والقيام بأعمال تجارية مع هذا البلد. الجانب السوري مستعد لتنفيذ برامج وشركات مشتركة مع إيران”.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر 2021، كان نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، محمد أمير زاده قد انتقد الدبلوماسية الاقتصادية لبلاده، معتبراً أن حصة طهران من التجارة السورية تبلغ نسبتها 3 % بينما تركيا 30 بالمئة.
وقال أمير زاده في تصريحات نقلتها وكالة “إيسنا”: “نقاط الضعف في الدبلوماسية الاقتصادية جعلت من المستحيل علينا القيام بأداء دفاعي، حتى في المناطق التي نتمتع فيها بوجود قوي”.
في المقابل قال وزير الصناعة الإيراني، رضا فاطمي أمين، من العاصمة دمشق، في ذات الشهر: “رغم العلاقات الثقافية القوية للغاية، فإن علاقاتنا الاقتصادية مع سورية ضعيفة للغاية وتحتاج إلى التحسين”.
وأضاف: “سورية بلد في حالة إعادة إعمار، وهناك إمكانية لاستثمارات ضخمة فيه، كما أنه يستعد للعودة إلى جامعة الدول العربية”.