جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، حديثه عن إمكانية إجراء حوار سياسي مباشر مع النظام السوري، مؤكداً عدم وجود خطط حالية لذلك.
وفي مقابلة له مع قناة “A Haber” التركية، اليوم الثلاثاء، قال كالن إن بلاده لا تخطط حالياً لإجراء اتصال مباشر مع سورية، في إشارة منه لنظام الأسد، مشيراً إلى أن الاتصال يجري عبر أجهزة المخابرات فقط.
وبحسب المسؤول التركي، فإن نظام الأسد لم يتخذ أي موقف “بنّاء”، وعمل على عرقلة العملية السياسية السورية المتمثلة بـ “اللجنة الدستورية”، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى بدء حقبة سياسية جديدة فيما يخص سورية.
وأضاف: “عندما نريد أن ننقل رسالة فإننا نرسلها عن طريق إيران وروسيا. لكن هذه ليست حالة مستدامة يمكن استمرارها، يجب اتخاذ خطوات سياسية”.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن المعارضة السورية “الشرعية” وفصائل المعارضة لا تثق بالنظام السوري ولا تريد العمل معه، قائلاً إنهم “محقون” بذلك.
وسبق أن استبعد كالن، في سبتمبر/ أيلول الماضي، وجود أي خطة لبلاده من أجل إجراء تواصل سياسي مع النظام السوري.
وقال كالين في حوار تلفزيوني مع قناة “NTV“، حينها، “لا توجد حالياً أي خطط للاتصال السياسي مع النظام السوري. المخابرات تجري الاتصالات فقط”.
وأضاف أن “موقف تركيا من سورية واضح. تستمر عملية أستانة، بينما تستمر عملية اللجنة الدستورية”.
وكانت تصريحات تركية عدة قد ألمحت، خلال الأسابيع الماضية، إلى نهج أنقرة الذي بات متغيراً بخصوص “الملف السوري” والحوار مع نظام الأسد، حيث بدأ الجدل منذ تصريح وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، الذي دعا إلى “تحقيق مصالحة بين النظام السوري والمعارضة، بطريقة ما”.
وتلاها مقالة نشرها الصحفي، عبد القادر سيلفي، إذ نقل فيها عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله أمام أعضاء كبار في حزبه: “أتمنى لو كان بشار الأسد قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه. لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك. هو ذهب إلى الحرب مع فصائل المعارضة للحفاظ على سلطته. اختار حماية سلطته. وكان يعتقد أن يحمي المناطق التي يسيطر عليها، إلا أنه لم يستطع حماية مناطق واسعة”.
لكن حتى الآن ما يزال مسار العلاقة بين النظام السوري وتركيا “ضبابياً”، وذلك لاعتبارات تتعلق بالقضايا التي يراها مراقبون “شائكة”، سواء السياسية والعسكرية، أو تلك المرتبطة بملف اللاجئين السوريين المقدرة أعدادهم بالملايين.