يواصل سكان في محافظة السويداء احتجاجاتهم وإضرابهم العام لليوم الثاني على التوالي، وسجلت شبكة محلية 16 نقطة تظاهر منذ صباح يوم الاثنين.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أن مشاركات القرى والبلدات تتوالى في “الإضراب العام” وأن “العدد في ازدياد”.
وأوضحت أن “هناك تفاوت في نسب المشاركة في قرى المحافظة التي أعلنت انضمامها إلى الإضراب، إذ خرج العشرات في بضعها بمظاهرات احتجاجية”.
في المقابل قطعت مجموعات صغيرة الطرق، وأغلقت الدوائر الحكومية.
ونشرت الشبكة الإخبارية وصفحات أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة أظهرت الاحتجاجات في يومها الثاني، وبينت أخرى كيف أقدم شبان على قطع طرقات بالإطارات المشتعلة.
وكان يوم الأحد قد شهد تظاهرات هي الأكبر من نوعها قياساً بسابقاتها، وخاصة في مدينة السويداء وساحة السير المشهورة.
وردد المتظاهرون في أكثر من 42 نقطة تظاهر شعارات طالبوا فيها بإسقاط النظام السوري وخروج “المحتلين” من سورية، في إشارة إلى روسيا وإيران، فضلاً عن الهتاف بـ”لا حل إلا بالتغيير”.
مراسل السويداء 24: تسجيل أكثر من 16 نقطة احتجاج حتى اللحظة، في محافظة السويداء، ومشاركات القرى تتوالى في الإضراب العام، والعدد في ازدياد، لليوم الثاني على التوالي. pic.twitter.com/pMipPFZVXB
— السويداء 24 (@suwayda24) August 21, 2023
وإلى جانب السويداء تشهد أيضاً محافظة درعا احتجاجات شعبية، كان أبرزها أمام الجامع العمري، وفي قرى وبلدات الريف الغربي، بالإضافة إلى الصنمين.
وتخضع السويداء ودرعا لسيطرة النظام السوري.
#درعا
تسجيل 20 نقطة تظاهر في محافظة درعا. من يخرج في مظاهرات اليوم هم أبناء من خرج في مظاهرات العقد الماضي ضد عصابات الأسد البائدةمتفائلون بالمسجد العمري… pic.twitter.com/1S8VkE028j
— نورس للدراسات/ NORS (@NorsForStudies) August 20, 2023
ويشكّل الحراك السلمي في هاتين المدينتين في الوقت الحالي “حالة استثنائية” في المناطق الخاضعة لسيطرته، التي نادرا ما تخرج فيها مظاهرات شعبية، على مدى السنوات الماضية، بسبب القبضة الأمنية المشددة هناك.
ونادراً ما يعلّق النظام السوري على ما يشهده الجنوب السوري، سواء على الاحتجاجات، أو على الوضع المعيشي والأمني العسكري، الذي يخيّم منذ سنوات.
ويأتي الوضع الحالي في الجنوب السوري بعدما أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً رفعت بموجبه الدعم الجزئي عن مادتي البنزين والمازوت، الأمر الذي ولّد حالة من الشلل الكامل في قطاع النقل.
ولم تقدم حكومة النظام السوري في الأيام الماضية أية حلول لتحسين الواقع المعيشي في المحافظات الخاضعة للأخير، واقتصرت تصريحات الوزراء المعنيين بتبرير الرفع، وأنه لن يسهم في زيادة معدلات التضخم.