لبحث إدلب.. الروس والأتراك يعقدون اجتماعاً حول سورية في موسكو
يجري الجانبان الروسي والتركي محادثات في العاصمة الروسية موسكو، لبحث آخر التطورات التي تشهدها الساحة السورية.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، أن نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، يصل اليوم الخميس إلى موسكو على رأس وفد سياسي، لعقد اجتماعات مع مسؤولين روس بشأن سورية وليبيا.
ونقلت الوكالة عن السفارة التركية في موسكو أن “نائب وزير الخارجية التركي سيعقد اجتماعات بشأن سورية وليبيا في موسكو يوم الخميس”.
وتزامن الاجتماع مع مباحثات روسية- إيرانية، أمس الأربعاء، في العاصمة الإيرانية طهران، حول الملف السوري، حيث أجرى وفد سياسي وعسكري روسي “رفيع المستوى”، يترأسه مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، لقاءات مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، وكبار المسؤولين الإيرانيين.
وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، تطرق الوفدان إلى التطورات الراهنة على الأرض في سورية، خاصة في محافظة إدلب، كما ناقشا العملية السياسية السورية، واجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
وكذلك، تزامنت اجتماعات الروس والأتراك مع أحداث متسارعة تشهدها محافظة إدلب، وعلى رأسها انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة التابعة لها في ريفي حماة وإدلب، والخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
حيث أخلت تركيا نقطة مراقبة “مورك” في ريف حماة الشمالي، وعملت على تعزيز تواجدها في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية” جنوبي إدلب، والتي تشهد قصفاً روسياً منذ يومين.
وتخضع إدلب إلى اتفاق بين روسيا وتركيا، في مارس/ آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويدور الحديث مؤخراً عن قرب عملية عسكرية في المنطقة، بعد حشود من قبل قوات الأسد على أطرافها، في حين تستمر الفصائل العسكرية في إدلب بتخريج دفعات مقاتلين جديدة من معسكرات الإعداد والتدريب.
يُشار إلى أن وفداً تركياً، برئاسة سادات أونال، أجرى زيارة مماثلة إلى موسكو، في 31 أغسطس/ آب الماضي، في حين أجرى مسؤولون روس زيارة إلى أنقرة منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، قدموا خلالها مقترحات لتركيا بتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب وسحب المعدات الثقيلة، إلا أن تركيا رفضت ذلك حينها.
نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر لم تسمه، أن الوفد التقني الروسي قدم مقترحاً للوفد التركي، خلال اجتماع في مقر وزارة الخارجية التركية، ينص على تقليص عدد نقاط المراقبة التركية في إدلب، مضيفاً “لم يتم التوصل إلى تفاهم بهذا الشأن”.