أعلن الجيش اللبناني إحباط محاولة تهريب أشخاص يحملون الجنسية السورية قبالة شاطئ مدينة طرابلس.
وقال في بيان له عبر موقع التواصل “تويتر”، اليوم الاثنين أن “وحدة من القوات البحرية أوقفت مركباً تم رصده على مسافة 5.5 ميل بحري قبالة شاطئ طرابلس (شمالي لبنان)”.
وتابع: “ذلك في أثناء محاولة تهريب 10 أشخاص من الجنسية السورية، إضافة إلى لبناني واحد عبر المياه الإقليمية اللبنانية”.
بتاريخ ١٣/ ٦/ ٢٠٢١، أوقفت وحدة من القوات البحرية مركباً تمّ رصده على مسافة /٥،٥/ ميل بحري قبالة شاطئ طرابلس، وذلك أثناء محاولة تهريب ١٠ أشخاص من التابعية السورية إضافة إلى لبناني واحد عبر المياه الإقليمية اللبنانية.#الجيش_اللبنانيhttps://t.co/Jf9f85WU60 pic.twitter.com/8Wj6Hd5WQN
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) June 13, 2021
يأتي ما سبق بعد أقل من شهرين من إعلان الجيش اللبناني أيضاً إحباط محاولة 69 لاجئاً سورياً الهجرة بطريقة غير نظامية إلى قبرص عبر البحر المتوسط.
وأصبح البحر المتوسط وجهة الكثير من السوريين الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.
وخلال العام الماضي كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت إحباط محاولات عديدة للهجرة غير النظامية إلى قبرص، والتي تصاعدت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.
وفي أيلول/سبتمبر 2020، أرسلت قبرص فريقاً استشارياً إلى لبنان للعمل على وقف تدفق اللاجئين إلى سواحلها، بعد وصول خمسة قوارب إلى الجزيرة الأوروبية.
ويعد لبنان واحدة من أصغر البلدان مضيفة لأكبر عدد من النازحين في العالم، ولكن السلطات ترفض الاعتراف بهم رسمياً كلاجئين وطالبي لجوء بزعم أن لبنان ليس طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام 1951.
وتعتبر السلطات اللاجئين السوريين “أفراداً نازحين مؤقتا” سيعودون في وقت ما إلى ديارهم أو عليهم المغادرة إلى بلد ثالث.
وفي مقابل محاولات التهريب من السواحل اللبنانية كانت قبرص قد أعلنت في أيار/مايو الماضي أنها تشهد “حالة طوارئ”، على خلفية تدفق مهاجرين سوريين بشكل يومي من ميناء مدينة طرطوس الساحلية.
ويخضع ميناء طرطوس لسيطرة نظام الأسد، وتستحوذ روسيا على عقد لاستثماره يمتد لقرابة 50 عاماً.
ويعتبر تدفق المهاجرين من هذا الميناء أمراً لافتاً، من حيث التوقيت ووجهة الانطلاقة الأولى، ففي السابق كانت أغلب انطلاقة المهاجرين نحو أوروبا من السواحل الليبية أو السواحل التركية.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، أواخر الشهر الماضي إن قبرص شهدت الأسبوع الجاري “موجة يومية من المهاجرين الواصلين” إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري.
وأضاف: “نظراً لهذا الوضع والاكتظاظ في مراكز الاستقبال، أُجبرت على إعداد بيان خطي للمفوضية الأوروبية”.