لجنة “خارطة الطريق” بين تركيا والنظام تجتمع “قريباً”..من تضم؟
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن لجنة إعداد “خارطة الطريق”، لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام سوف تجتمع قريباً.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، قوله إن اللجنة ستبدأ قريباً العمل على إعداد خارطة الطريق.
وهو ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع وزراء الخارجية في موسكو، قبل أسبوعين، حسب الوزير التركي.
من تضم “خارطة الطريق”؟
جاويش أوغلو قال إن اللجنة التي تم الاتفاق على تشكيلها ستضم مسؤولين من الدول الأربعة، وضمن أربع جهات مختلفة.
وهذه الجهات هي: وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات ووزارة الدفاع، على أن يرأسها نائب وزير الخارجية التركي، بوراك أكشابار، من جهة تركيا.
فيما لم تعلن الدول الثلاثة الأخرى (روسيا وإيران وسورية) عن مرشحيها لرئاسة اللجنة.
وكان وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام قد اجتمعوا في موسكو، في 10 مايو/ أيار الجاري، ضمن عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام.
وعكست تصريحات المسؤولين الأتراك حينها “تفاؤلاً” في المضي قدماً بتطبيع العلاقات مع النظام.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الاجتماع كان “بناءً ومثمراً”، بوجود “تطابق تام” في محاربة “التنظيمات الإرهابية”.
واتفق الوزراء على إعداد “خارطة طريق”، و”تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد الخارطة لتطوير العلاقات بين تركيا وسورية”.
وذلك بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع.
تحدث وزير الخارجية التركي، أول أمس الاثنين، عن تفاصيل “خارطة الطريق”، مشيراً إلى أن جزء منها يتعلق بإعادة السوريين.
وقال جاويش أوغلو إنها تتضمن أيضاً “إحياء العملية السياسية ومحاربة وتطهير سورية من الإرهاب”.
وحول إعادة السوريين، قال الوزير التركي إن بلاده دخلت في عمليات تنسيق مع النظام السوري و”شراكة”.
مضيفاً: “تم اتخاذ قرار لإنشاء البنية التحتية اللازمة لذلك”.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن عملية “إرسال اللاجئين ستكون بطريقة تليق بالكرامة الإنسانية”، وبعيدة عن “خطاب الكراهية والشعبوية”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تزيد فيه أحزاب المعارضة جرعة الخطاب المعادي للاجئين، قبل أيام من جولة الانتخابات الرئاسية الثانية.
وكان على رأس من أطلق الخطاب التحريضي مرشح المعارضة الرئاسي، كمال كلشدار أوغلو وحليفته ميرال أكشنار.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن أكثر من 550 ألف سوري عادوا من تركيا لبلدهم، خلال السنوات الماضية.
إلا أن وزير الخارجية التركي اعتبر أن هذا الرقم “غير كافٍ”.
وأضاف: “نحتاج إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنة، ولكن أيضاً إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام السوري”.