تتسارع “لعبة الوقت” في محافظة إدلب، والتي ترتبط بالمهلة التي وضعها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الأيام الماضية، لانسحاب قوات الأسد إلى حدود “اتفاق سوتشي”، قبل نهاية شهر شباط الحالي.
وكأحد الأطراف الأساسية في “اللعبة” واصلت تركيا حشد تعزيزاتها العسكرية في إدلب، من مدرعات ودبابات وقوات “كوموندوز”، ونشرتها على مناطق متفرقة، وصولاً إلى ريفي حلب الغربي والجنوبي، والذي يشهد تسارعاً في عمليات تقدم قوات الأسد، المدعومة من روسيا.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية اليوم الأحد، أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إلى وحداته المتمركزة على الحدود مع سورية.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن مراسلها، أن قافلة تعزيزات مكوّنة من مركبات عسكرية، وسيارات إسعاف مصفحة، وأنظمة تشويش، وأفراداً من القوات الخاصة، وصلت مدينة الريحانية الحدودية بولاية هاتاي.
وحتى الآن تغيب أية مؤشرات عن أهداف التعزيزات التركية الكبيرة في محافظة إدلب، سواء المشاركة في عملية عسكرية واسعة ضد قوات الأسد، أو لفرض أمر واقع على الأرض، وبالأخص في محيط الأوتوسترادات الدولية، أبرزها دمشق- حلب.
قوات #الأسد تتكبد خسائر كبيرة في #إدلب
في الهجوم المضاد الذي تشنه المعارضة السورية والمجموعات المناهظة للنظام، منذ أسبوعين
https://t.co/Z8ANkdJC1d pic.twitter.com/bp3TaByDnW— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 16, 2020
“انهيار كبير”
على الجانب المقابل، وفي مشهد “لعبة الوقت”، الذي يحكم محافظة إدلب، حققت قوات الأسد تقدماً واسعاً، بدعم جوي وبري روسي، على حساب فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد اليوم الأحد، أن عمليات قوات الأسد مستمرة على ثلاثة محاور ضد فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
وقالت “الإخبارية السورية” إن قوات الأسد، ومنذ صباح اليوم، تركز عملياتها على محاور طامورة وقبتان الجبل وبابيص في الريف الشمالي الغربي لحلب.
من جانبها قالت مصادر عسكرية من “الجيش الوطني” لـ”السورية.نت” إن فصائل المعارضة انسحبت من مناطق: جبل شويحنة، جمعية الزهراء، نقاط إكثار البذار، نقاط الملاح، نقاط الكاستيلو، نقاط معامل حيان، بعد تقدم قوات الأسد في المناطق الجنوبية والغربية منها.
وأضافت المصادر العسكرية أن قوات الأسد تقدمت على مساحات كبيرة في ريف حلب الغربي، بإسناد من سلاح الجو الروسي، مشيرةً إلى أن الهدف الذي تسعى إليه قوات الأسد، هو حصار مناطق ريف حلب الشمالي بالكامل، في مسعى لدخولها دون أي قتال، بعد إطباق الحصار.
#الجيش_التركي يعزز قواته المتمركزة على الحدود مع #سوريا
تعزيزات مكوّنة من مركبات عسكرية، وسيارات إسعاف عسكرية مصفحة، وأنظمة تشويش، وأفرادا من القوات الخاصة
https://t.co/dmmTvH1Jmf pic.twitter.com/TKD0jM0RIV— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 16, 2020
“وقف إطلاق نار” مرتقب
في سياق ما سبق قال مصدر من “الجبهة الوطنية للتحرير” لـ”السورية.نت” إن محافظة إدلب وريف حلب قد يشهدا اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي، في الساعات المقبلة.
وأضاف المصدر أن الاتفاق لم تعرف ماهيته حتى الآن، لافتاً إلى أن روسيا تحاول كسب الوقت للسيطرة على كامل ريف حلب الغربي، قبيل الاعلان عنه.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أبلغ نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بأن الهجمات في إدلب بسورية “يجب أن تتوقف على الفور”، وهو تطور يرتبط بالاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار في إدلب.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد جدد مطالبته لقوات الأسد، أمس السبت، بالانسحاب قبل نهاية فبراير/شباط الحالي، من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية، في جنوبي إدلب وحلب.
وقال أردوغان إن المشكلة في إدلب لن تحل إلا بعد أن تنسحب قوات الأسد، إلى ما وراء الحدود التي وضعتها تركيا وروسيا في اتفاقهما عام 2018.
رويترز: وزير خارجية #تركيا يبلغ نظيره الروسي بأن الهجمات في #إدلب بسوريا يجب أن تتوقف على الفور pic.twitter.com/1pU8r3l6rV
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) February 16, 2020
في موسكو غداً
وبشأن التطورات السياسية الخاصة بإدلب، كانت وكالة “تاس” الروسية قد ذكرت، أمس السبت، أن وفداً تركياً سيزور موسكو، يوم غد الاثنين لبحث الوضع في إدلب.
وقالت الوكالة إن زيارة الوفد التركي لموسكو، تأتي بعد اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان، وقبلها زيارة وفد روسي إلى أنقرة انتهت دون أيّ تفاهمات.
Запад провинции Алеппо в объективе наших военных корреспондентов
Сегодня частям 25 дивизии удалось окончательно "зачистить" участок шоссе "Алеппо-Идлиб" и тем самым обезопасить трассу М5. Правительственные силы встретились в районе Хан-аль-Асаля. pic.twitter.com/8mCdOZVfvu
— ANNA-News (@annanews_info) February 15, 2020