قتل 6 مدنيين وأصيب 31 آخرين، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم في ريف درعا الشمالي.
وقال مراسل “السورية.نت”، اليوم السبت، إن الحصيلة المذكورة ما تزال أولية، حيث تم نقل المصابين إلى مشفى الصنمين لتلتقي الإسعافات.
وأوضح أن السيارة كانت تقل أربعين شخصاً من عمال الحصاد وأصحاب الأراضي الزراعية، وأن اللغم الذي ضربها يرجح أنه خاص بالدبابات، مشيراً “نجا ثلاثة أشخاص فقط، بينما سقط البقية كضحايا بسبب قوة الانفجار”.
وبعد الحادثة أذاعت المساجد في دير العدس والمناطق المجاورة طلب التبرع بالدم من الأهالي في مشفى الصنمين.
وجاء ذلك بسبب “عدم توفر كميات كافية من الدم لكافة المصابين”.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 29 مدنياً بسبب مخلفات الحرب، خلال شهر آذار/مارس الفائت.
وكشف في تقريره الصادر في السادس من أبريل/نيسان 2022، أنّ 12 من بين الضحايا كانوا أطفالاً، وسقطوا في مناطق سورية مختلفة، كما أصيب 29 آخرون بجروح، وفقاً للتقرير.
وسبق وأن وثقت شبكات محلية وأخرى حقوقية حوادث مقتل مدنيين جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة.
وأغلب تلك الحوادث شهدتها مناطق ريف حماة الشرقي بصورة متكررة، وقتل إثرها عشرات المدنيين من رجال ونساء وأطفال.
وعانت مختلف المناطق السورية من مخلفات الحرب، ما يثير مخاوف أهالي المناطق التي شهدت معارك عسكرية.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من تعرض حياة أكثر من 10 ملايين سوري للتهديد، بسبب تواجدهم في مناطق “ملوثة بالألغام”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، العام الماضي إن “أكثر من 10 ملايين سوري باتوا يعيشون في مناطق ملوثة بالألغام، وهو ما اعتبره زملاؤنا في المجال الإنساني مصدراً كبيراً للخطر”.