لفئة عمرية محددة.. “الإدارة الذاتية” تعدّل على قانون “التجنيد الإلزامي”
أصدرت “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق في شمال وشرق سورية قراراً أجرت بموجبه تعديلات على قانون “التجنيد الإلزامي”.
وحمل القرار رقم “3”، وأعفت “الإدارة الذاتية” من خلاله الشبان من مواليد 1990 حتى مواليد 1997 من أداء الخدمة الإلزامية.
وجاء فيه أن الإعفاء يبدأ اعتباراً من تاريخ نشر القرار، اليوم السبت.
وأضاف أن “المواليد المطلوبة لخدمة واجب الدفاع الذاتي لمن أتم الثامنة عشر لغاية مواليد 1998”.
ولا يشمل القرار، بحسب بيان “الإدارة الذاتية” من هم على رأس عملهم والفارين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”قوى الأمن الداخلي والانضباط العسكري” (أسايش).
ويأتي إصدار القرار في ظل ازدياد حالات خروج الشبان من مناطق “قسد”، هرباً من التجنيد الإلزامي، وهو الأمر الذي أكدته شبكات محلية تختص بنشر الأخبار المتعلقة بمناطق شرق سورية.
وتنحصر وجهة أولئك الشبان نحو الأراضي التركية عبر طريق التهريب، بالإضافة إلى كردستان العراق، بعد عبورهم معبر “سيمالكا”.
وتشهد مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حملات اعتقالات تستهدف الشبان بهدف التجنيد الإجباري للقتال في صفوفها، تقابلها مظاهرات واحتجاجات بين الحين والآخر لرفض حملات التجنيد.
وخرج أبناء المنطقة في عدة مظاهرات خلال السنوات الأخيرة، آخرها في منبج بريف حلب، ورفضوا فيها عمليات التجنيد الإجباري، خاصة أن شريحة واسعة من الشبان كانوا قد خرجوا من مناطق النظام السوري للهرب من خدمته الإلزامية، ليجدوا أنفسهم أمام تجنيد آخر لا يختلف كثيراً بمراحله وأساليبه عما يفرضه النظام.
وفي مايو /أيار الماضي كانت الرئاسة المشتركة لمكتب الدفاع الذاتي التابع لـ”الإدارة الذاتية” قد أصدرت تعميماً حددت فيه مواليد الأشخاص المطلوبين للخدمة العسكرية في مناطق سيطرتها.
وبحسب التعميم الصادر تحدد المواليد المطلوبة لأداء “خدمة الدفاع الذاتي”، من 1 من كانون الثاني 1990 إلى 30 من نيسان 2003، وذلك استناداً إلى “المادة رقم 1” من قانون “الدفاع الذاتي”.
وينص القانون على اعتبار المكلف بالخدمة الإلزامية من بلغ السن القانونية والمقيم في تلك المنطقة لأكثر من خمس سنوات من حملة الجنسية السورية، إضافة إلى الأجانب ومكتومي القيد أيضاً.
و”الدفاع الذاتي” هو قانون يلزم الأفراد في مناطق “الإدارة الذاتية” بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها، على غرار الخدمة الإلزامية في صفوف الجيوش النظامية.