تزامناً مع الاجتماع الوزاري الثلاثي..جاوويش أوغلو يلتقي حجاب في الدوحة
عقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لقاءً مفاجئاً مع رئيس الوزراء السوري الأسبق، المنشق عن نظام الأسد، رياض حجاب، في الدوحة.
وقال جاويش أوغلو في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الخميس، “ناقشنا تطورات الوضع الأخير في سورية مع رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب في قطر، حيث أتينا لعقد اجتماع ثلاثي” مع روسيا وقطر.
Üçlü toplantı için geldiğimiz Katar’da Suriye eski Başbakanı Riyad Hicab’la #Suriye’deki son duruma ilişkin gelişmeleri ele aldık. pic.twitter.com/bEv5WsnNMo
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) March 11, 2021
وجاء اللقاء قبل ساعات من اجتماع ثلاثي حول سورية، جمع وزراء خارجية قطر وروسيا وتركيا في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، حيث تم الإعلان عن مسار سياسي جديد للملف السوري، يجمع الدول الثلاث.
الإعلان عن المسار الجديد جاء على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي سيرجي لافروف، والقطري محمد بن عبد الرحمن، قال فيه جاويش أوغلو إن عملية تشاورية جديدة حول سورية سوف تبدأ.
وأضاف: “قررنا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري، والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا”، مشيراً إلى أن الهدف منها هو “البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سورية”.
يُشار إلى أن رياض حجاب كان يشغل منصب رئيس الوزراء السوري بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب 2012، إلا أنه انشق عن نظام الأسد عقب الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام.
وعقب انشقاقه أصبح حجاب رئيساً لـ “الهيئة العليا للمفاوضات” التابعة للمعارضة السورية، ثم استقال منها نهاية عام 2017 عقب سنتين من توليه رئاستها.
ومن المقرر أن يظهر رياض حجاب في لقاء متلفز، مساء اليوم، على قناة “الجزيرة” القطرية، لتوضيح التحركات الأخيرة وتطورات الأوضاع في سورية.
ويشهد الملف السوري تحركات سياسية لافتة خلال الأيام القليلة الماضية، تتمثل بجولة خليجية لوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تناول خلالها الملف السوري مع كبار الممسؤولين في السعودية والإمارات وقطر، إلى جانب اجتماع ثلاثي جمع وزراء خارجية قطر وروسيا وتركيا في الدوحة اليوم.
ويأتي ذلك تزامناً مع قرب الانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد تنظيمها أواخر مايو/ أيار المقبل، وسط تحركات أوروبية مضادة للانتخابات، ورافضة لإجرائها خارج قرار مجلس الأمن رقم “2254” أو أي عملية سياسية.