أعلنت روسيا أن منظوماتها الجوية التي يمتلكها نظام الأسد اعترضت ليل أمس قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع عسكرية في منطقة السيدة زينب بريف محافظة دمشق.
والإعلان هو الثالث من نوعه خلال أسبوع.
ويأتي إطار تغيير “مفاجئ” طرأ على سياسة موسكو في التعامل مع الضربات الإسرائيلية، التي لم تنقطع خلال السنوات الماضية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الاثنين عن نائب رئيس مركز المصالحة في سورية، العميد فاديم كوليت قوله إن طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين حاولتا شن غارة جوية على منشآت في منطقة السيدة زينب، “لكن جميع الصواريخ أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي السورية”.
وأضاف: “الصواريخ الإسرائيلية تم إسقاطها باستخدام أنظمة بوك إم 2 إي روسية الصنع، والتي تمتلكها وحدات الدفاع الجوي السورية”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب إسرائيل بشأن الضربات التي تحدثت عنها روسيا.
وتشن إسرائيل منذ سنوات ضربات عسكرية في سورية، وتقول إنها تستهدف مواقع عسكرية إيرانية، وتتبع لـ”الحرس الثوري”.
ومنذ وصول الحكومة الإسرائيلية الجديدة “بينت- لابيد” بلغ عدد الضربات الإسرائيلية في سورية 3 خلال فترة لم تتجاوز أسبوع.
واستهدفت أولى الضربات مواقع عسكرية في منطقة السفيرة بريف حلب، وذلك في يوم 19 من يوليو /تموز الحالي.
بينما استهدفت الضربة الثانية مواقع عسكرية قيل إنها تتبع لـ”حزب الله” اللبناني في منطقة القصير بريف حمص، وذلك في 22 من الشهر الحالي.
وفي كلا الضربتين قالت روسيا إن منظوماتها الجوية أسقطت جميع الصواريخ الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لم يعلّق عليه مصدر آخر.
وقبل أيام نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر روسي مطلع قوله إن موسكو “نفد صبرها” مع إسرائيل في سورية، وتخطط لتغيير سياساتها تجاه الضربات الجوية الإسرائيلية.
وقال المصدر للصحيفة السبت إن روسيا كانت تحسب ردات فعلها في السابق، بسبب التنسيق بينها وبين واشنطن، في الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات مع واشنطن، وبدا أنه بعد الاتصالات الروسية- الأمريكية، حصلت موسكو على تأكيد أن واشنطن لا ترحب بالغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وربط المصدر التغيرات في الخطاب الروسي بالمحادثات التي انطلقت في أعقاب القمة الرئاسية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي عقدت في 16 من يونيو الماضي.
ويزود الروس نظام الأسد بأنظمة أكثر تطوراً ضد الصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف مواقع للنظام وأخرى تتبع لإيران و”حزب الله”، على الأراضي السورية.
وأضاف المصدر الروسي للصحيفة أنه تم تصعيد اللهجة الروسية بشكل واضح ضد أي عمل عسكري إسرائيلي يستهدف مواقعاً سورية، ويخالف القرارات الدولية.