خفّض “برنامج الأغذية العالمي”، التابع للأمم المتحدة، محتويات السلة الغذائية التي تقدم للنازحين في مناطق شمال غربي سورية، للمرة الرابعة.
وقال فريق “منسقو الاستجابة في شمال سورية”، اليوم الجمعة، إن قيمة السعرات الحرارية للسلة الغذائية انخفضت من جديد بمقدار 171 سعرة حرارية.
وأضاف أن “التخفيض لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، فضلاً عن وجود عشوائية في اختيار مواد السلة”، محذراً الجهات الإنسانية كافة من استمرار تخفيض المساعدات، الذي قد يتسبب في مجاعة “لا يمكن السيطرة عليها”.
وطالب الفريق الجهات الدولية كافة بالعمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة في ظل الأوضاع المتردية، وعدم قدرة الآلاف منهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وأشار إلى أن عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية ضرورية يتجاوز 3.4 ملايين شخص.
ويعيش في منطقة شمالي غربي سورية، حوالي 4 مليون نسمة، يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات الإنسانية المقدمة بواسطة المنظمات الدولية.
في حين يقول البرنامج الأممي إن التخفيضات تأتي “بهدف زيادة أعداد المستفيدين المستهدفين في منطقة شمالي غربي سورية، لتغطية المزيد من الاحتياجات الإنسانية، في ظل محدودية الموارد”.
وكان قد كشف، أمس الخميس، أنّ عدد الأشخاص الذي حصلوا على الغذاء المغذّي في سورية خلال العام الماضي 2021، كان أقل من أي وقت مضى خلال عقد من الحرب.
وأشار في بيانه السنوي إلى أنّ “الارتفاعات الجديدة للأسعار في جميع أنحاء سورية جعلت ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
وجاء في التقرير: “أثّرت الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية إلى جانب فقدان فرص كسب العيش، وركود مستويات الدخل عملياً على القوة الشرائية للسكان، وهو ما شكّل الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في جميع المحافظات السورية”.