تظاهر سكانٌ من منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي أمام النقاط التركية لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي تستمر فيه قوات الأسد وروسيا بقصفها الجوي والمدفعي.
ويطال القصف منازل المدنيين، ويستهدف أيضاً محيط تلك النقاط، والتي تم تثبيتها بموجب اتفاق “سوتشي” وتفاهمات “أستانة” بين روسيا وتركيا وإيران.
ونشر ناشطون من إدلب، اليوم الجمعة صوراً من المظاهرات، وشارك فيها العشرات، جميعهم من أهالي قرى وبلدات الريف الجنوبي لإدلب.
وأظهرت الصور إشعال الإطارات المطاطية، ورفع لافتات تندد بعدم الرد العسكري من قبل النقاط التركية ومقاتلي فصائل المعارضة.
تظهر الصور محتجين من المدنيين أمام نقاط تمركز القوات التركية في المسطومة على خلفية هجمات قوات النظام وروسيا على قرى جبل الزاوية.
تصوير : عزالدين القاسم pic.twitter.com/a69eKWNqWr
— azalden alqasem (@azaldenalkasem1) July 23, 2021
كما طالب المحتجون المجتمع الدولي وتركيا بالتحرك لإيقاف تصعيد النظام، الذي راح ضحيته عشرات المدنيين، في الأسابيع القليلة الماضية.
ويوم أمس الأحد نفذت قوات الأسد مجزرة في قرية إبلين جنوبي إدلب، وأسفرت عن مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وسيدة.
فيما أصيب 7 آخرون بينهم طفلان، جميعهم من عائلة واحدة، حسبما أفاد مراسل “السورية.نت” في إدلب.
ويأتي ذلك ضمن حملة التصعيد التي يشنها نظام الأسد، بدعم روسي، على مناطق متفرقة في محافظة إدلب، منذ أكثر من شهرين.
المعتصمون في #جبل_الزاوية يطالبون #الضامن_التركي و #الفصائل
بالرد على نظام الأسد المجرم#ادلب_تواجه_الارهاب_الروسي #ادلب_تواجه_الاجرام_الروسي #ادلب_تحت_القصف #Idlib_under_fire #Idlib_facing_Russia_alone pic.twitter.com/xtJHXkQ6Ta— 𖤓ᵂˢᴱᴱᴹ™𖤓🎭 1️⃣ (@WM_FREESYR) July 23, 2021
وتغيب المواقف التركية حول التصعيد الأخير الذي تشهده إدلب، خاصة أن تركيا هي إحدى “الدول الضامنة” لاتفاق “خفض التصعيد” في إدلب، كما أنها جزء من اتفاق “وقف إطلاق النار” المبرم مع روسيا في مارس/ آذار 2020.
وكان “الضامنون” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدوا اجتماعاً لـ”أستانة” بنسخته الـ16، قبل أسبوعين، واتفقوا في بيانهم الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وتشهد منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح جديدة للمدنيين، مع ازدياد حدة التصعيد بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة في سورية”، الاثنين الماضي، أن عشرات العائلات نزحت من جبل الزاوية في الساعات الماضية باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً، والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.