تجددت المظاهرات المناهضة لنظام الأسد في محافظة السويداء، لليوم الثاني على التوالي، وذلك احتجاجاً على الواقع المعيشي السيء الذي يعيشه المدنيون في ظل الانهيار المتسارع لليرة السورية.
ونشرت شبكة “السويداء 24″، اليوم الاثنين تسجيلات مصورة أظهرت مظاهرة لعشرات المدنيين أمام مبنى المحافظة في السويداء.
وقالت الشبكة إن “عشرات المواطنين نظموا مظاهرة سلمية مناوئة للسلطة أمام مبنى المحافظة، حيث بدأ المحتجون بهتافات تطالب برحيل الرئيس السوري، وتندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سورية”.
وأضافت الشبكة أن المتظاهرين انتقلوا من أمام مبنى المحافظة باتجاه سوق المدينة، في ظل انضمام العشرات للمظاهرات.
شاهد| هتافات المحتجين أمام مبنى محافظة #السويداء، وقد أفاد مراسل السويداء 24، أن المتظاهرين انتقلوا من أمام مبنى المحافظة باتجاه سوق المدينة، في ظل انضمام العشرات للتظاهرة.يتبع ..
Gepostet von السويداء 24 am Montag, 8. Juni 2020
وبدأت مظاهرات السويداء، يوم أمس الأحد، انطلاقاً من أمام مبنى المحافظة، حيث ندد المتظاهرون بنظام الأسد وبالواقع المعيشي، وهتفوا بإسقاط نظام الأسد ورأسه بشار الأسد.
ويتزامن ما سبق مع استمرار تدهور غير مسبوق لسعر صرف الليرة السورية، إذ وصل، اليوم، إلى 3200 ليرة سورية للدولار الواحد، ما أدى إلى ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية، وإيقاف تجار الجملة والمحلات التجارية أعمالهم جراء ذلك.
ويأتي تدهور الليرة مع السريان المرتقب لقانون “قيصر” هذا الشهر، والذي من المتوقع أن يزيد الخناق الاقتصادي على النظام، وسيؤدي كذلك إلى تدهور جديد في الوضع المعيشي للمواطنين.
وينص “قانون قيصر” على فرض عقوبات على كبار المسؤولين والقادة العسكريين في نظام الأسد وعائلته، بالإضافة إلى توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية على سورية، لتشمل قطاعات رئيسية عامة يقودها أشخاص في حكومة الأسد، أو أي شركات خاصة تدعمه في مسألة إعادة الإعمار.
كما ينص القانون على تقويض داعمي الأسد، وبالتحديد روسيا وإيران، عبر فرض عقوبات مباشرة عليهما، تشمل مسؤولين حكوميين وشركات الطاقة التابعة لهما، بالإضافة إلى أي جهات تساعد الأسد في مسألة إعادة الإعمار.
ويأتي ذلك في ظل صمت من قبل حكومة النظام ، ومصرف سورية المركزي، وعدم اتخاذ أي إجراءات للحد من تدهور الليرة السورية، باستثناء ما أخذه من إجراءات مشددة تمنع نقل الأموال بكميات كبيرة بين المحافظات.