كشفت تقارير أمريكية عن السبب وراء فشل الدفاعات الجوية الأمريكية في التصدي للطائرة بدون طيار، التي استهدفت قاعدة أمريكية في الأردن، أول أمس الأحد، وأدت لمقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة العشرات.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز“، أمس الاثنين، عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن الطائرة “المعادية” اقتربت من هدفها في نفس الوقت الذي كانت فيه طائرة أمريكية عائدة إلى قاعدة “البرج 22”، الواقعة على الحدود الأردنية-السورية.
وأضافا أنه “تم الخلط بين طائرة العدو بدون طيار وبين طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار عائدة إلى قاعدة إعادة الإمداد النائية”.
وكشف المسؤولان، اللذين رفضا الكشف عن هويتهما، أنه لم يتم التعامل مع الدفاعات الجوية على الفور، حيث تم لاحقاً إسقاط طائرتين مسيرتين أخريين، هاجمتا مواقع قريبة في جنوب شرق سورية.
“ارتباك في الأجواء”
من جانبها، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن الطائرة التي نفذت الهجوم تمكنت من تجنب اكتشافها عبر الاقتراب من القاعدة الأمريكية، أثناء عودة طائرة أمريكية إلى القاعدة.
ونقلت عن مسؤول أمني قوله إن “ميليشيات مدعومة من إيران رأت فرصة في ذلك واستغلتها”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي أمريكي عن كيفية اختراق الطائرة بدون طيار للدفاعات الجوية الأمريكية.
لكن المتحدثة باسم “البنتاغون”، سابرينا سينغ، قالت إن البنتاغون يبحث كيفية “تحديد أفضل” لدفاعاته في المنطقة، و”منع وقوع هجمات مثل هذه مرة أخرى في المستقبل”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أول من أبلغ عن اقتراب طائرة بدون طيار “معادية”، بينما كانت طائرة أمريكية بدون طيار عائدة أيضاً إلى القاعدة.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الاقتراب المتزامن أدى إلى حدوث “ارتباك” في الأجواء.
وتحمّل واشنطن طهران المسؤولية بالوقوف وراء هذا الهجوم، الذي وصف بـ “التصعيد الخطير” ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
لكن طهران نفت رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، الذي تبنته “المقاومة الإسلامية في العراق”، والتي يعتقد أنها مدعومة من قبل “الحرس الثوري الإيراني”.
وتدرس الولايات المتحدة حالياً خيارات عدة للرد على الهجمات، وسط استبعاد شن هجوم مباشر على إيران “لتجنب تصعيد أكبر” في الشرق الأوسط، وفق “بوليتيكو”.
ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الخيارات المطروحة على الطاولة أمام وزارة الدفاع (البنتاغون) “ضرب أفراد إيرانيين في سورية أو العراق، أو الأصول البحرية الإيرانية في الخليج العربي”.
وأشار المسؤولون إلى أن الرد سيكون خلال اليومين المقبلين، بعد إعطاء الرئيس “الضوء الأخضر”.